ترامب: كان بإمكان المركزي الأمريكي خفض الفائدة بنسبة أكبر
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأربعاء إن خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة جاء محدودا وكان بالإمكان خفضه بنسبة أكبر.
وأدلى ترامب بتعليقاته في البيت الأبيض بعد قرار البنك المركزي خفض سعر الفائدة القياسي بمقدار ربع نقطة مئوية إلى نطاق يتراوح من 3.50% إلى 3.75 %.
خفض أسعار الفائدة اليوم الأربعاء
وخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة اليوم الأربعاء بمقدار ربع نقطة مئوية، ليصل السعر القياسي إلى نطاق يتراوح بين 3.50% و3.75%، وجاء هذا القرار بتصويت منقسم، لكن البنك أشار إلى أنه من المرجح أن يوقف مؤقتًا المزيد من التخفيضات في تكاليف الاقتراض، إذ يبحث المسؤولون عن إشارات أوضح حول اتجاه سوق العمل والتضخم الذي لا يزال مرتفعًا إلى حد ما.
وأظهرت التوقعات الجديدة، التي صدرت بعد اجتماع البنك المركزي، أن متوسط صانعي السياسة النقدية يتوقعون خفضًا بمقدار ربع نقطة مئوية مرة واحدة فقط في عام 2026، وهو ما يتعارض مع توقعات السوق بخفض أسعار الفائدة مرتين العام المقبل، وتشير التوقعات الجديدة إلى تباطؤ التضخم إلى نحو 2.4% بحلول نهاية العام المقبل، مع تسارع النمو الاقتصادي إلى 2.3%.
ومن جانبها، أشارت اللجنة الاتحادية للسوق المفتوحة، التي تحدد أسعار الفائدة، إلى أنها ستقوم بتقييم البيانات الواردة بعناية عند النظر في أي تعديلات إضافية، وهو تعبير يُستخدم للإشارة إلى توقف مؤقت في إجراءات السياسة.
أعضاء البنك المركزي يعارضون القرار
وتجدر الإشارة إلى أن قرار خفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية قوبل بالمعارضة من قبل ثلاثة أعضاء في مجلس الاحتياطي الاتحادي، فقد عارض كل من رئيس فرع مجلس الاحتياطي في شيكاغو، أوستن جولسبي، ورئيس فرع المجلس في كانساس سيتي، جيفري شميد، القرار، حيث قالا إن من الضروري الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير، وفي المقابل، دعا عضو المجلس ستيفن ميران مرة أخرى إلى خفض أكبر بمقدار نصف نقطة مئوية.
ويتوقف الآن تطور السياسة النقدية على البيانات المتأخرة عن تأثير إغلاق الحكومة الاتحادية، بالإضافة إلى قرب إجراء انتخابات التجديد النصفي التي سيكون أداء الاقتصاد محورا أساسيا فيها.
