نجم أرسنال السابق: لم يكن ليفربول ليفوز بأي شيء لولا محمد صلاح.. أنا أدعمه
حرص نجم أرسنال السابق بول ميرسون، على تقديم دعمه لـ محمد صلاح نجم ليفربول وقائد منتخب مصر، بعد أزمته الأخيرة مع إدارة النادي والمدرب الهولندي آرني سلوت، على هامش تصريحاته الأخيرة بعد مباراة ليدز يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز 2025 - 2026 "بريميرليج".
تصريحات نجم أرسنال السابق عن صلاح
وقال بول ميرسون خلال تصريحات إذاعية لـ شبكة سكاي سبورت قبل قليل: أنا مع محمد صلاح، أعتقد أنه تعرض لانتقادات لاذعة، ربما لم يكن عليه أن يفعل ما فعله، لكنه في النهاية إنسان، وهو فائز، إنه أسطورة.
وأضاف أسطورة أرسنال: الأرقام التي حققها وأهدافه وتمريراته الحاسمة خيالية، في رأيي، لن نرى مثله مرة أخرى.
وأكمل ميرسون: كل ما فعله هو أنه قال إنه يريد لعب كرة القدم، إنه غاضب لأنه لا يلعب، كيف يمكن أن يُنتقد بشدة على ذلك؟
وزاد بول ميرسون: هناك لاعبون آخرون في الفريق كان من الممكن استبعادهم، لم يكن ليفربول ليفوز بأي شيء لولا محمد صلاح، لو أزلت أهدافه وتمريراته الحاسمة، لما كان هناك أي ألقاب في خزائن الفريق لفترة من الوقت.
وواصل بول ميرسون: لا أعتقد أن صلاح يستحق اللعب لمجرد فوزه بألقاب سابقة، لكنه ليس الوحيد الذي يقدم أداءً سيئًا، محمد صلاح قادر على التسجيل من أي مكان، إنه أفضل لاعب في أسوأ حالاته.
واستطرد أسطورة أرسنال: في بعض الأيام يكون أفضل لاعب رأيته في حياتي، وفي أيام أخرى يقدّم أسوأ مباراة ممكنة، لكن ذلك لا يؤثر فيه أبدًا، فهو دائمًا قادر على الظهور فجأة.
وتابع بول ميرسون: بصفتك مديرًا، عندما تواجه صعوبات، هل تتخلى عن أفضل لاعب لديك؟ أعتقد أن هذا هو سبب استيائه، وقد خرج وكان صريحًا.
وكشف: كان بإمكانه الرحيل في يناير مجانًا، لكنه اختار البقاء، إنه جالس هناك في سن 33 يفكر، "أريد أن ألعب كرة القدم، أنا أقترب من نهاية مسيرتي"، إنه لا يلعب وقد شعر بالإحباط.
وأفاد بول ميرسون: يجب أن تتذكروا أن صلاح لعب هذا الموسم مع 4 أو 5 أظهرة مختلفة خلفه، لا أعتقد أن النادي أخذ هذا الأمر في الحسبان عندما غادر ترينت ألكسندر-أرنولد، أرى أنهم كانوا متكاسلين.
وأوضح بول ميرسون أن ليفربول ظنّ أن بإمكانه تعويض غياب ألكسندر-أرنولد بسهولة باستخدام لاعبين مثل برادلي أو سوبوسلاي أو كورتيس جونز في هذا المركز، وأن التعاقد المحتمل مع فريمبونغ لن يحل المشكلة لأنه لاعب هجومي أكثر منه دفاعي.
وأضاف ميرسون: عندما كان ألكسندر أرنولد يلعب كظهير أيمن، كان يستلم الكرة عند منتصف الملعب ويُجبر الفرق على التحرك نحوه لأنه أفضل ممرر في الدوري، كان يمكنه تدمير أي فريق، أما الآن، الفرق أصبحت تسمح للظهير الأيمن باستلام الكرة دون ضغط، وتركّز بدلًا من ذلك على مضاعفة الرقابة على محمد صلاح.
واستشهد ميرسون بزميله السابق الأسطورة جون بارنز، قائلًا: "لعبت مع واحد من أفضل لاعبي إنجلترا على الإطلاق، جون بارنز، ورغم ذلك كان الناس يقولون إنه لم يقدم شيئًا للمنتخب، فقط لأن الفرق كانت تضغط عليه بلا توقف من لاعبين اثنين دائمًا، وهذا بالضبط ما يحدث مع صلاح الآن.
وأكمل ميرسون: إذا لم يظهر صلاح بمستوى جيد فلن يفوز ليفربول، الجميع ينتقده، لكن قليلين فقط يعترفون بأن المشكلة الأساسية في أداء الظهيرين اللذين يلعبان خلفه.
وزاد: قلت في اليوم الأخير من سوق الانتقالات إنني لم أكن لأمنحه راتبًا قدره 400 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا، لأنك لا تعلم متى يمكن أن تتراجع قوته البدنية، قد تضعف ساقاه تدريجيًا بينما يواصل ليفربول تحقيق الفوز كل أسبوع دون أن يلاحظ أحد ذلك.
وأضاف: قرأت تقريرًا يقول إن دفاع ليفربول يعاني بسبب عدم عودة محمد صلاح للمساندة الدفاعية، لكنه لم يكن يعود للدفاع أصلًا، فلماذا تريدون منه أن يعود؟ اتركوه في الهجوم وأعطوه الكرة.
وتابع: بسبب سوء مستوى الدفاع، أظن أن صلاح تحمّل الجزء الأكبر من اللوم، وتم تضخيم الأمر بصورة مبالغ فيها، إنه واحد من أعظم اللاعبين في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، ولكن الآن يتم الحديث عنه وكأنه لاعب عادي في أفضل الأحوال.
وأشار إلى أن صلاح أسدى خدمة لزملائه: لقد قدم صلاح معروفًا للاعبين الآخرين. نحن الآن لا نلتفت إليهم ولا إلى أدائهم، الجميع يتحدث فقط عن محمد صلاح.
وزاد بول ميرسون: فاز الفريق بنتيجة رائعة على إنتر ميلان، ولكن قبل ذلك فشلوا في الفوز على ليدز وسندرلاند، متى كانت آخر مرة يفشل فيها ليفربول في الفوز على فريقين صعدا حديثًا إلى الدوري الممتاز؟ ناهيك عن فريقين في أسبوع واحد!.
وأضاف: لو كانوا قد فازوا 5-0 وهو جالس على الدكة، لكان التزم الصمت. لكن عندما يفشلون في الفوز على فرق صاعدة حديثًا، فمن الطبيعي أن يغضب، خصوصًا إذا كان أداؤه ضد ليدز غير جيد. نحن نتحدث عن أهم لاعب لديهم.
واختتم قائلًا: إذا لم يعد محمد صلاح إلى الفريق بالشكل الذي يناسب قيمته ودوره، فمن الأفضل له أن يرحل.



