تقارير: استعدادات أمريكية ودولية لنشر قوة استقرار أممية في غزة مطلع يناير
كشفت مصادر أمريكية، أن الولايات المتحدة تعمل على استكمال الترتيبات لنشر قوة استقرار دولية في قطاع غزة خلال الشهر المقبل، في إطار المرحلة الثانية من خطة السلام التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأكد مسؤولون أمريكيون لوكالة رويترز، أن القوة التي ستتلقى تفويضًا من مجلس الأمن لن تكون مكلفة بقتال الفصائل الفلسطينية، وأن النقاشات ما تزال جارية حول قواعد الاشتباك وحجم القوة وطبيعة مهامها.
وأوضح المسؤولون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، أن عددًا من الدول أبدت استعدادها للمشاركة، بينما يُدرس تعيين جنرال أميركي برتبة نجمتين لقيادة القوة، دون صدور قرار نهائي بعد.
وفي السياق، أعلنت إندونيسيا استعدادها لإرسال ما يصل إلى 20 ألف جندي لتنفيذ مهام إنسانية تتعلق بالصحة والبناء في القطاع، مؤكدة أن العملية لا تزال في مرحلة التخطيط وإعداد الهيكل التنظيمي للقوة.
إنشاء "مجلس السلام" المنوط بالإشراف على القوة الدولية
وتشير الخطة إلى أن قوات الأمن الإسرائيلية ستستمر في الانتشار داخل المناطق التي تسيطر عليها، وتُقدّر بنحو 53% من القطاع، على أن تنسحب تدريجيًا وفق معايير مرتبطة بعملية نزع سلاح غزة.
وكان مجلس الأمن قد صادق في 17 نوفمبر على إنشاء "مجلس السلام" المنوط بالإشراف على القوة الدولية، ومنح القوات الإسرائيلية صلاحيات واسعة للعمل بالتنسيق مع أجهزة الشرطة الفلسطينية الجديدة لضمان تنفيذ عملية نزع السلاح.
ومن جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن المرحلة المقبلة ستركز على نزع السلاح، مرحّبًا مبدئيًا بمقترح القوة متعددة الجنسيات، لكنه أشار إلى وجود مهام يعتبرها "تتجاوز قدراتها"، بانتظار ما ستسفر عنه المناقشات الجارية.




