تحذيرات جديدة من الخبراء حول الضوء الأزرق وتأثيره على الصحة العامة
أصبحت عادة تفقد الهاتف المحمول قبل إطفاء الأنوار سلوكًا يوميًا لدى الكثيرين، إلا أن المتخصصين في علوم النوم والصحة العصبية يحذرون من أن هذا التصرف البسيط قد يحمل تأثيرات أعمق مما نتخيل.
ووفقًا لعدد من الخبراء، فإن النظر إلى الشاشة قبل لحظات من النوم يؤدي إلى سلسلة من الاضطرابات العصبية التي تُضعف جودة النوم وتؤثر على وظائف الدماغ في اليوم التالي، وذلك وفقًا لما نشر في الماركا.
تحذيرات جديدة من الخبراء حول الضوء الأزرق وتأثيره على الصحة العامة
كشفت الأبحاث الجديدة، أن الضوء الأزرق المنبعث من الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية يُربك الساعة البيولوجية للإنسان، إذ يُعرقل إفراز الميلاتونين، الهرمون المسؤول عن الاستعداد للنوم، وحين يلتقط الدماغ هذا الضوء، يتعامل معه كما لو كان نهارًا، مما يضعه في حالة يقظة غير مناسبة، ويجعل عملية الدخول في النوم أكثر صعوبة.
ولا يتوقف الأمر عند الضوء الأزرق فقط، بل إن المحتوى الذي نتصفحه من مواقع التواصل والمقالات والفيديوهات يبقي الدماغ في وضع نشاط مفرط، وهذا التحفيز المستمر يؤدي إلى زيادة إفراز هرمون الكورتيزول، وهو ما يرفع مستويات التوتر ويمنع الدماغ من الانتقال إلى وضع الاسترخاء الضروري للنوم العميق.
وأكد الخبراء، أن هذا المزيج بين الضوء الأزرق وتدفق المعلومات يحول اللحظات الأخيرة قبل النوم إلى عبء عصبي، ويعيد ضبط الساعة البيولوجية بشكل خاطئ.
وتشير الدراسات إلى أن اضطراب النوم الناتج عن استخدام الهاتف قبل النوم ينعكس مباشرة على الذاكرة، والانتباه، ومعالجة المعلومات في اليوم التالي، ومع المدى الطويل، قد يؤدي الأمر إلى إرهاق عقلي مزمن وتراجع القدرة على التركيز، إلى جانب احتمالات التأثير على الصحة النفسية.
ماذا يحدث عند التوقف عن استخدام الهاتف ليلًا؟
مجرد الابتعاد عن الهاتف قبل النوم بوقت كافٍ لا سيما في الساعة التي تسبق موعد النوم، ويساعد الجسم على استعادة توازنه الطبيعي، فمع اختفاء الضوء الأزرق ومحفزات الدماغ، يبدأ الجسم بإنتاج الميلاتونين بكميات أكبر، وتدخل العقل في حالة استرخاء تدريجية تسهّل النوم بسرعة أعلى وجودة أفضل
