مذنب يثير دهشة العلماء بعد صور جديدة تكشف نشاطًا غير معتاد قبل مروره قرب الأرض
قبل أيام قليلة من عبوره لأقرب نقطة له من الأرض، أعاد المذنب بين النجوم 3I/ATLAS إشعال اهتمام علماء الفلك، بعد أن كشفت صور حديثة التقطها تلسكوب هابل الفضائي ومسبار Juice الأوروبي عن نشاط غير تقليدي على سطحه، وذلك وفقًا لما نشر في الماركا.
مذنب يثير دهشة العلماء بعد صور جديدة تكشف نشاطًا غير معتاد قبل مروره قرب الأرض
يُعد 3I/ATLAS واحدًا من الأجسام النادرة التي تنشأ خارج النظام الشمسي ثم تتسلل إلى محيطه، وهو ثالث جسم بين النجوم يُرصَد بهذه الدقة. وقد اكتُشف المذنب لأول مرة في يوليو الماضي أثناء مروره عبر الفضاء القريب من مجموعتنا الشمسية، ما دفع العديد من الفرق البحثية إلى تتبع مساره وتحليل تركيبته.
وأحدث اللقطات المقبلة من هابل، التي التُقطت عندما كان المذنب على بُعد 286 مليون كيلومتر من الأرض – أظهرت ما يشبه كبسولة غبارية على شكل دمعة منفصلة جزئيًا عن نواة الجليد الصلبة.
وهذه البنية الغبارية غير المعتادة تشير إلى أن المذنب يمر بحالة نشاط حراري قوية، ربما نتيجة تبخر طبقات من الجليد مع اقترابه من الشمس في أكتوبر الماضي.
ورغم أن المسبار الأوروبي Juice في طريقه إلى كوكب المشتري، فقد نجح في رصد المذنب من مسافة 66 مليون كيلومتر، إلا أن معظم الصور عالية الدقة ستصل إلى الأرض في فبراير المقبل، لأن المركبة تستخدم هوائيها الرئيسي كدرع حراري خلال رحلتها الحالية.
ومع ذلك، قرر فريق المهمة عدم الانتظار، فجرى تنزيل جزء من إحدى الصور، والتي أظهرت بوضوح تصاعد حرارة المذنب مع اقترابه المستمر من الشمس.
ووفقًا لوكالة ناسا، سيكون 19 ديسمبر هو الموعد الأفضل لرصده، حين يمر على بُعد 270 مليون كيلومتر من الأرض، وعلى الرغم من هذا الاقتراب النسبي، فإن مروره يتم على الجانب الآخر من الشمس، ما يعني عدم وجود أي خطر على كوكبنا.




