من مدينة نصر إلى العاصمة الجديدة.. بدء العد التنازلي لتشغيل مونوريل شرق القاهرة للجمهور│ الموعد الرسمي
تستعد وزارة النقل لبدء أعمال التشغيل الرسمي لمشروع مونوريل شرق القاهرة، مطلع شهر يناير المقبل 2026، في نقلة نوعية لاستقبال الركاب وتوفير وسائل نقل جماعية سريعة ومريحة وآمنة، بحسب ما أعلنته الوزارة في بيان رسمي.
وعن مشروع مونوريل شرق القاهرة؛ فيمتد من محطة الاستاد بمدينة نصر وحتى مركز السيطرة والتحكم بالعاصمة الجديدة بطول يبلغ 56.5 كيلومتر، ويضم 22 محطة رئيسية، ليكون أحد أهم شرايين النقل الحديثة التي تربط بين القاهرة الكبرى والعاصمة الإدارية الجديدة.
يتم تنفيذ مشروع مونوريل شرق القاهرة من خلال تحالف شركات ألستوم – أوراسكوم – المقاولون العرب، وذلك ضمن منظومة المونوريل المزدوجة شرق وغرب النيل، التي يبلغ إجمالي أطوالها نحو 100 كيلومتر، وتضم 35 محطة، لتُعد من أطول شبكات المونوريل في منطقة الشرق الأوسط.
دون سائق.. أبرز مميزات المونوريل
يعتمد المونوريل على أحدث تقنيات التشغيل ذاتي القيادة دون سائق، حيث تُدار حركة القطارات بالكامل من خلال أنظمة تحكم ذكية متطورة، تشرف عليها غرفة عمليات مركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، مزودة بأحدث نظم المراقبة بالكاميرات وأجهزة الاستشعار وأنظمة رصد الحرائق والدخان، بما يضمن أعلى مستويات الأمان والسلامة للركاب.
ويتكون القطار في مرحلته الحالية من أربع عربات، مع خطة مستقبلية لزيادتها إلى ثماني عربات، تماشيًا مع التوسع العمراني والنمو السكاني المتزايد بشرق القاهرة والعاصمة الإدارية.
وتصل السرعة التصميمية للمونوريل إلى 90 كم/ساعة، بينما تبلغ السرعة التشغيلية نحو 120 كم/ساعة، ما يسهم في تقليص زمن الرحلات بين أطراف القاهرة الكبرى إلى نحو 45 دقيقة فقط.
مشروع استراتيجي لتطوير النقل الحضري
يمثل مشروع مونوريل شرق القاهرة خطوة استراتيجية ونقلة نوعية في منظومة النقل الجماعي الذكي والمستدام، ضمن رؤية الدولة لتطوير البنية التحتية الحديثة، وربط العاصمة الإدارية الجديدة بشبكة نقل متكاملة تشمل القطار الكهربائي السريع ومترو الأنفاق ووسائل النقل الجماعي المتطورة.
ويستهدف المشروع تخفيف الضغط المروري على المحاور والطرق التقليدية، وتوفير وسيلة نقل حضارية وآمنة تعتمد على الطاقة النظيفة، بما يدعم توجه الدولة نحو النقل الأخضر المستدام ويسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية وتحسين جودة الحياة للمواطنين.
