الأحد 14 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

تقارير: الذكاء الاصطناعي يعزز أداء الصواريخ النووية ويمهد لعصر جديد في السفر الكوني

سبيس
كايرو لايت
سبيس
الأحد 14/ديسمبر/2025 - 03:19 ص

لم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد أداة برمجية مساندة، بل تحول إلى عنصر رئيسي في رسم ملامح مستقبل استكشاف الفضاء، مع قدرته المتنامية على تطوير تقنيات الدفع التي تحمل الصواريخ والمركبات الفضائية إلى ما وراء حدود النظام الشمسي.

الذكاء الاصطناعي يعزز أداء الصواريخ النووية ويمهد لعصر جديد في السفر الكوني

ومع تسارع وتيرة إطلاق الصواريخ من قبل وكالات الفضاء والشركات الخاصة، يتزايد الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لجعل الرحلات الفضائية أسرع وأقل كلفة وأكثر أمانًا، في سباق عالمي نحو ابتكار حلول غير مسبوقة.

وبحسب موقع Space، يعمل مهندسون وباحثون وطلاب دراسات عليا على توظيف تقنيات التعلم الآلي، ولا سيما التعلم المعزز، لتطوير محركات ذكية قادرة على تحسين أدائها ذاتيًا واتخاذ قرارات لحظية أثناء الرحلة. ويُعد التعلم المعزز أحد فروع الذكاء الاصطناعي التي تعتمد على التعلم من التجربة، حيث تقيم الأنظمة أداءها باستمرار وتسعى إلى تحسينه بمرور الوقت.

وتسمح هذه التقنيات بتحليل كميات هائلة من البيانات، واختبار عدد شبه غير محدود من السيناريوهات، واختيار أفضل تصميمات الصواريخ والمفاعلات. ويشبه العلماء هذه الأنظمة بلاعب شطرنج محترف يكوّن خبرته من آلاف التجارب، لكن بسرعة وقدرة حسابية تفوق الإنسان.

ويفتح هذا النهج آفاقًا واسعة لفهم الأنظمة المعقدة التي يصعب على الحدس البشري استيعابها، سواء في تحديد المسارات المثلى للمركبات الفضائية أو في تصميم أنظمة دفع أكثر كفاءة، بدءًا من اختيار المواد وحتى تحسين نقل الحرارة داخل المحركات.

ومن أبرز الاتجاهات الواعدة في هذا المجال الدفع النووي، سواء بالانشطار أو الاندماج، لما له من قدرة هائلة على تقليص زمن الرحلات بين الكواكب. 

ويُعد الانشطار النووي أكثر نضجًا من الناحية التقنية، وقد جرى اختباره سابقًا في برنامج نيرفا التابع لوكالة ناسا، بينما يبقى الاندماج النووي الحلم الأكبر رغم تعقيداته التقنية العالية.

وفي هذا السياق، يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا محوريًا في التحكم بالمجالات المغناطيسية وضبطها لحظة بلحظة، وهي مهمة شبه مستحيلة على الإنسان،  كما أثبتت هذه التقنيات قدرتها على تحقيق نتائج خلال أشهر، كانت تتطلب سنوات من التجارب البشرية المكلفة.

ولا يقتصر دور الذكاء الاصطناعي على مرحلة التصميم، بل يمتد إلى إدارة الوقود والتخطيط الديناميكي للبعثات واتخاذ قرارات فورية أثناء الرحلة، ما يحول الصواريخ إلى أنظمة ذكية قادرة على التكيف مع بيئات ومتغيرات متسارعة.

ويرى العلماء أن التعلم الآلي قد يصبح الركيزة الأساسية للانتقال بين الكواكب، تماما كما شكلت وسائل النقل التقليدية محطات حاسمة في تطور البشرية.

تابع مواقعنا