وصفوني بالمريض النفسي.. أول تعليق من الفنان محمد بسيوني صاحب لوحة محمود المليجي بفيديو أحمد السقا
عادت لوحة فنية تجمع بين الفنانين الراحلين محمود المليجي وعزت العلايلي من مشهد شهير في فيلم «الأرض» لتتصدر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهورها وراء الفنان أحمد السقا في أحدث فيديو له، أثناء حديثه عن أزمة اللاعب المصري محمد صلاح، ما أثار تساؤلات واسعة حول العمل الفني وصاحبه.
أول تعليق من الفنان التشكيلي محمد بسيوني صاحب لوحة محمود المليجي في فيديو أحمد السقا
وفي أول تعليق له، كشف الفنان التشكيلي محمد بسيوني، صاحب اللوحة، خلال حديثه لـ القاهرة 24 عن كواليس العمل وفكرته، موضحًا أن التجربة تعود إلى فترة إصابته بفيروس كورونا في الصين عام 2019، قبل الإعلان الرسمي عن الوباء عالميًا، قائلا إن المرض ترك أثرًا نفسيًا وفكريًا دفعه إلى التعبير عن تلك المرحلة القاسية عبر الفن.
وأشار بسيوني إلى أن فكرة اللوحة انطلقت من تساؤل تخيلي: «هل لو قادة التاريخ أو مشاهير الماضي استيقظوا ليجدوا أنفسهم في زمن كورونا، هل كانوا سيخافون؟»، مؤكد أن الإجابة كانت واضحة بالنسبة له، إذ كان الجميع سيلتزم بإجراءات الوقاية ويرتدي الكمامة.

وأوضح أنه نفذ عددًا كبيرًا من الاسكتشات التي تناولت الفكرة نفسها، وانتقلت بعض أعماله إلى معارض في دول عربية وأمريكية، قبل أن يختار شخصيات ذات رمزية قومية وعالمية، ويعيد تقديمها في سياق معاصر يعكس الخوف الإنساني من الوباء، ومن بينها لوحة محمود المليجي وعزت العلايلي من فيلم «الأرض»، والتي اقتناها الفنان أحمد السقا من أحد المعارض التي عرضت أعماله.
الفنان التشكيلي محمد بسيوني: ردود الفعل بين الإيجابية والسلبية
وأضاف بسيوني أنه استيقظ مؤخرًا على سيل من الاتصالات عقب ظهور اللوحة في فيديو السقا، لافتًا إلى تنوع ردود الفعل بين الإيجابية والسلبية، حيث وصفه بعض المنتقدين بعبارات جارحة مثل “مريض نفسي”، وهو ما قابله بابتسامة، مؤكدًا أن هذه الآراء تعكس نقص الوعي الفني لدى أصحابها.
وأكد الفنان أن أعماله تضم مشاهد سينمائية أخرى، منها لقطات من أفلام «البريء» للفنان أحمد زكي، و«شيء من الخوف» لمحمود مرسي وشادية، إلى جانب مشاهد للفنانة الراحلة سعاد حسني، والفنانة العالمية داليدا.
واختتم بسيوني حديثه بالتأكيد على أن حرية التعبير مكفولة للفنان كما هي حرية النقد للجمهور، معتبرًا أن الجدل والنقاش حول الأعمال الفنية ظاهرة صحية خلقت مساحة للحوار لم تكن موجودة في الماضي.


