محطة قطارات الأقصر السريعة: تصميم عالمي يحاكي "معبد حتشبسوت" وربط مباشر بالبحر الأحمر في 90 دقيقة
وصلت الأعمال الإنشائية بمحطة قطارات الأقصر للقطار الكهربائي السريع إلى مراحلها النهائية، حيث أوشكت الشركات المنفذة على الانتهاء الكامل من الأعمال الخرسانية للمشروع الواقع في صحراء شرق النيل، والملاصق لمطار الأقصر الدولي، في خطوة تمثل نقلة نوعية في منظومة النقل والسياحة بصعيد مصر.
دمج الحضارة بالحداثة
يتميز المشروع بتصميمه المعماري الفريد الذي يخرج عن إطار المحطات التقليدية، حيث صُمم ليحاكي التكوين الطبقي المتدرج لمعبد الدير البحري للملكة حتشبسوت.


تعتمد الواجهات على تدرج بصري ضخم وممرات مرتفعة وسلالم خارجية تعكس روح العمارة الفرعونية بلمسة عصرية، ليكون المبنى بحد ذاته مزارًا سياحيًا وعلامة حضارية تستقبل آلاف الركاب يوميًا، وليس مجرد مرفق خدمي للنقل.
طفرة في سياحة "اليوم الواحد"
من المقرر أن تحدث المحطة ثورة في البرامج السياحية عبر اختصار زمن الرحلة بين المعابد الأثرية في الأقصر ومنتجعات الرفاهية في الغردقة والجونة و"مراسي ريد" إلى 90 دقيقة فقط.

يتيح هذا الربط السريع للسائح تجربة متكاملة تجمع بين عبق التاريخ صباحًا والاستجمام على شواطئ البحر الأحمر مساءً، مما يعزز بقوة سياحة اليوم الواحد ويزيد من العوائد الاقتصادية للقطاع.
شريان تنموي جديد
تعد محطة الأقصر نقطة ارتكاز رئيسية ضمن الخط الثاني للقطار السريع الذي يبدأ من حدائق أكتوبر ومنطقة "سفنكس"، مرورًا بالعاصمة الإدارية ومحافظات الصعيد، وصولًا إلى أسوان وأبو سمبل.
وتهدف هذه الشبكة، التي تتجاوز أطوالها 2000 كيلومتر، إلى تقليص زمن الرحلة بين القاهرة والأقصر لأقل من 4 ساعات، مما يسهل حركة المواطنين ويجذب الاستثمارات لمحافظات الجنوب.



