علاج تجريبي لفيروس نقص المناعة البشرية يحقق الهدف الرئيسي في المرحلة المتأخرة
أعلنت شركة جلعاد للعلوم أن علاجها التجريبي لفيروس نقص المناعة البشرية حقق الهدف الرئيسي في تجربة سريرية بمرحلة متأخرة، وأثبت فاعلية لا تقل إحصائيًا عن عقارها الأشهر بيكتارفي، المستخدم على نطاق واسع في علاج المرض، وذلك وفقًا لرويترز.
علاج تجريبي لفيروس نقص المناعة البشرية يحقق الهدف الرئيسي في المرحلة المتأخرة
وقالت الشركة إن نظام العلاج الجديد قد يوسع خيارات العلاج المتاحة، ويساعد المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية على الحفاظ على السيطرة على الفيروس على المدى الطويل، وعلى خلفية الإعلان، ارتفعت أسهم جلعاد بنحو 2 % في تعاملات ما قبل افتتاح السوق.
وأوضحت الشركة أن الدراسة اعتمدت على مزيج من دوائي بيكتيجرافير وليناكابافير، يتم تناوله مرة واحدة يوميًا في قرص واحد، وجرى اختباره على مرضى تم تثبيط الفيروس لديهم بالفعل، وأظهرت النتائج أن هذا المزيج كان فعالًا بنفس درجة فاعلية عقار بيكتارفي.
وشملت التجربة توزيع المشاركين عشوائيا بنسبة اثنين إلى واحد، حيث انتقل جزء منهم إلى القرص التجريبي الجديد، بينما استمر الباقون على نظامهم العلاجي المعتاد باستخدام بيكتارفي، وذكرت جلعاد أن العلاج كان مقبولًا بشكل عام، دون رصد مخاوف جديدة أو كبيرة تتعلق بالسلامة.
ويُعد بيكتيجرافير من الأدوية الشائعة في علاج فيروس نقص المناعة البشرية، وهو يعمل كمثبط لنقل سلسلة الإنتغراز، ولا يُستخدم عادة إلا ضمن أنظمة علاجية مشتركة مع أدوية أخرى مضادة للفيروسات القهقرية، التي تهدف إلى وقف تكاثر الفيروس في الجسم.
ويُعتبر فيروس نقص المناعة البشرية من النوع الأول السلالة الأكثر انتشارا، وهو المسؤول عن الإصابة بمتلازمة نقص المناعة المكتسب الإيدز، أما ليناكابافير، فهو المكون النشط في علاج جلعاد طويل المفعول، ويُستخدم في أدوية تُعطى على شكل حقن مرتين سنويًا للوقاية من الإصابة بالفيروس لدى البالغين والمراهقين.
وأشارت الشركة إلى أن تجربة سابقة بمرحلة متأخرة أظهرت أيضًا أن نظام الأقراص التجريبي لا يقل فاعلية عن أنظمة علاجية أخرى تعتمد على تناول عدة أقراص يوميًا، ما يعزز فرص اعتماده كخيار علاجي جديد في المستقبل.


