وزير الكهرباء: شبكات ذكية وتقنيات متقدمة لدعم دمج الطاقة المتجددة وضمان أمن الطاقة
أكد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، التزام مصر بتوسيع نطاق توليد الطاقات المتجددة والنظيفة، والاعتماد عليها بشكل أكبر، مع خفض استخدام الوقود الأحفوري. وأوضح أن الوزارة تواصل تحديث الشبكة الوطنية للكهرباء، وتعزيز كفاءة المنظومة وموثوقيتها، بما يتماشى مع أولويات التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
كما شدد على أهمية الاستفادة من التقنيات المتقدمة والشراكات الدولية لدعم دمج مصادر الطاقة المتجددة وضمان أمن الطاقة على المدى الطويل.
وزير الكهرباء: شبكات ذكية وتقنيات متقدمة لدعم دمج الطاقة المتجددة وضمان أمن الطاقة
وجاءت تصريحات الوزير خلال فعاليات القمة التي تُختتم اليوم الثلاثاء بمدينة شرم الشيخ، بحضور لي شين، رئيس شركة هواوي شمال وغرب ووسط أفريقيا، وفيليب وانغ، رئيس قسم الطاقة الرقمية في هواوي شمال وغرب ووسط أفريقيا، وبنجامين هو، الرئيس التنفيذي لهواوي مصر، وجيسون يي، كبير مسؤولي التحول الرقمي في الشركة، وتوني بو، الرئيس التنفيذي لقسم الطاقة الرقمية في هواوي مصر، إلى جانب كبار المسؤولين الحكوميين وقادة قطاع الطاقة وشركاء التكنولوجيا في القارة الإفريقية.
وأشار الدكتور محمود عصمت إلى أن القمة ناقشت موضوعات محورية حول التحول الرقمي ومرونة الشبكات الكهربائية، بما في ذلك عمل الشبكة والسيناريوهات المختلفة التي تهدف إلى دعم دمج طاقة الرياح والطاقة الشمسية على نطاق واسع مع الحفاظ على استقرار الشبكة وجودة الطاقة. وأكد أن هذه النقاشات تتوافق مع التوجه الاستراتيجي لزيادة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة، مع التركيز على حلول الشبكات الذكية القادرة على تلبية نمو الطلب المستقبلي وارتفاع الأحمال، ومواجهة تحديات المناخ.
كما استعرض الوزير الاستراتيجية الوطنية للطاقة والمشروعات الجارية على صعيد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مؤكدًا أمام نحو 300 مشارك من ممثلي الحكومات وشركات المرافق العامة ومنظومة الطاقة، أن مصر تتبنى استراتيجية شاملة للتحول الطاقي، تشمل الربط الكهربائي مع الدول المجاورة، لتصبح الشبكة القومية للكهرباء جسرًا لنقل الطاقة بين قارات العالم الثلاث: آسيا وأفريقيا وأوروبا. وأشار إلى سبل تسريع التحول الشامل في قطاع الطاقة، وتعزيز سيادة الطاقة، ودعم النمو منخفض الكربون من خلال تقنيات الإلكترونيات الرقمية وتقنيات الطاقة المتقدمة.
وتطرقت المناقشات والاجتماعات على هامش القمة إلى دور حلول الطاقة الشمسية الكهروضوئية الذكية، وأنظمة تخزين الطاقة، وأنظمة الطاقة الرقمية في تمكين بنى تحتية مستدامة ومرنة للطاقة. واختتم الوزير مشاركته بتفقد المعرض الذي أقامته شركة هواوي العالمية، مشيرًا إلى أهمية حلول الطاقة عالية الجودة والموثوقة، القادرة على العمل بكفاءة في ظل ظروف بيئية متنوعة، مؤكدًا حرص الوزارة على مواصلة التعاون مع مزودي التكنولوجيا العالميين والشركاء الإقليميين لتبادل أفضل الممارسات وبناء القدرات المحلية وتسريع نشر حلول الطاقة النظيفة والذكية.
وأوضح أن المشاركة في منصات مثل قمة هواوي للطاقة الشاملة في شمال أفريقيا تسهم في تعزيز الحوار الإقليمي، ودعم الابتكار، ودفع عجلة انتقال أفريقيا نحو أنظمة طاقة مستدامة وشاملة ورقمية، بما يعود بفوائد ملموسة على النمو الاقتصادي والتنمية الصناعية والاستدامة البيئية، مشيرًا إلى الشراكة والتعاون والعمل المشترك بين قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة وبين الأشقاء في القارة الإفريقية.


