المتحف المصري بالتحرير يعرض تمثالًا للقزم سنب وعائلته
يُعد المتحف المصري بالتحرير أقدم متحف أثري في الشرق الأوسط، وأحد أهم المتاحف العالمية المتخصصة في آثار الحضارة المصرية القديمة، حيث يضم بين جنباته أكثر من 170 ألف قطعة أثرية تمثل مختلف عصور التاريخ المصري، ويُشكل أيقونة ثقافية وعلمية تحفظ ذاكرة أمة وتعرضها للعالم في قلب العاصمة المصرية.
المتحف المصري بالتحرير يعرض تمثال للقزم سنب وعائلته
ومن بين الكنوز الإنسانية والفنية التي يحتضنها المتحف، يبرز تمثال سنب القزم وعائلته كأحد أصدق النماذج التعبيرية في الفن المصري القديم، إذ لا يقتصر دوره على كونه تحفة أثرية نادرة، بل يقدم مشهدًا بصريًا مؤثرًا يجسد دفء الأسرة وقوة الروابط العائلية التي قدسها المصري القديم.
ويعكس التمثال رؤية المجتمع المصري القديم لقيم المساواة والانتماء والاحترام الإنساني، حيث استطاع الفنان أن يحول الحجر إلى رسالة خالدة تؤكد أن الجمال الحقيقي يكمن في عمق المشاعر وصدق العلاقات، وليس في المظاهر الشكلية.
ويواصل المتحف المصري بالتحرير أداء رسالته الثقافية والتعليمية من خلال عرض مقتنياته في سياق علمي يواكب أحدث الأساليب المتحفية، بما يسهم في تعزيز الوعي الأثري والتعريف بمكانة الحضارة المصرية كإحدى أعظم حضارات العالم.



