مع انتشار الإنفلونزا.. بدء إضراب آلاف الأطباء في بريطانيا وتحذيرات من تعريض حياة المرضى للخطر
بدأ الأطباء في بريطانيا إضرابًا مفتوحًا وسط مخاوف من تعريض الأرواح للخطر في ظل انتشار الإنفلونزا فائقة الانتشار التي تشل عمل هيئة الصحة الوطنية، بحسب صحيفة الصن البريطانية.
إضراب الأطباء في بريطانيا
وذكرت الصحيفة أنه إلى جانب عطلة عيد الميلاد، التي تزيد من طول فترات الانتظار أمام مرضى هيئة الصحة الوطنية البريطانية، يُتوقع أن تكون إضرابات الأطباء التي تبدأ اليوم أكثر تأثيرًا من الإضرابات السابقة.
وفي سياق متصل، صوّتت الجمعية الطبية البريطانية للمضي قدمًا في الإضراب الذي سيستمر خمسة أيام حتى يوم الاثنين، في ظل امتلاء الطرقات في المستشفيات بالمرضى.
ولفتت الصحيفة إلى أن آلاف الأطباء المضربين متهمون بالتخلي عن هيئة الصحة الوطنية في ساعة الحاجة إليها، فيما أدلى وزير الصحة، ويس ستريتنج، بتصريح واصفًا القرار بأنه غير مسؤول وخطير.
ويأتي ذلك في ذروة موسم مبكر وغير متوقع للإنفلونزا، حيث سيترك آلاف الأطباء المرضى في مواجهة صعوبات كبيرة في محاولة للحصول على زيادات في الرواتب.
وقالت هيئة الصحة الوطنية الأسبوع الماضي، إن الإحصاءات تظهر أنها تواجه موجة غير مسبوقة من الإنفلونزا الفائقة.
وأظهرت البيانات الأخيرة أن عدد المرضى المصابين بالفيروس في إنجلترا يكفي لملء ثلاثة مستشفيات، بعد أن ارتفع العدد الإجمالي من 1968 في 30 نوفمبر إلى 2781 في 7 ديسمبر.
وقالت البروفيسورة ميجانا بانديت، المديرة الطبية لهيئة الصحة الوطنية: تأتي هذه الإضرابات في وقت بالغ الصعوبة بالنسبة للهيئة، هناك أعداد قياسية من المرضى في المستشفيات بسبب الإنفلونزا في هذا الوقت من السنة، سيتعاون الموظفون كما يفعلون دائمًا، لكن للأسف من المرجح أن يشعر المزيد من المرضى بتأثير هذه الجولة من الإضرابات أكثر من الجولتين السابقتين، الموظفون الذين يغطون الخدمة لن يحصلوا على عطلة عيد الميلاد التي يستحقونها مع أسرهم.
وتشير التقديرات إلى وجود أكثر من 3000 مريض في المستشفيات مصابين بالإنفلونزا، بينما يقول الخبراء إن الذروة لم تأتِ بعد، وهذا يعني امتلاء المزيد من الأسرة، ما يؤدي إلى تأخر قبول المرضى في الأقسام، وبالتالي فترات انتظار أطول في قسم الطوارئ.
وأوضحت هيئة الصحة الوطنية أن الأطباء سيضطرون للتركيز على الحالات التي تهدد الحياة خلال الإضراب، في حين ستواجه الحالات الأقل استعجالًا فترات انتظار أطول، وفي نوفمبر انتظر 50.000 مريض في قسم الطوارئ 12 ساعة أو أكثر للحصول على سرير في المستشفى، بالإضافة إلى 54.000 في أكتوبر، هذا ويقضي ثلاثة من كل أربعة أشخاص يزورون قسم الطوارئ في إنجلترا ما لا يقل عن أربع ساعات هناك.
وقالت وزيرة الداخلية شابانا محمود يوم الأحد: من المؤكد أن الإضرابات في هيئة الصحة الوطنية تعرض الأرواح للخطر.
وأضاف عضو مجلس اللوردات والطبيب السابق، روبرت ونسطن، أن الإضرابات تخلق خطرًا على حياة الإنسان، قائلًا: لا شك في ذلك.. أعتقد أن الناس سيموتون.
ورفض قادة الإضراب التحذيرات بأن أفعالهم تعرض حياة المرضى للخطر، وقال الدكتور شيفام شارما، نائب رئيس لجنة الأطباء المقيمين في الجمعية الطبية البريطانية: أظهرت الدراسات أن معدلات الوفيات لا تزيد، بل تبقى كما هي، إن لم تقل، خلال الإضراب، ما يشكل خطورة على المرضى هو استمرار هذا الوضع حيث يشعر الأطباء بأن النظام يضعهم في موقع الفشل.
