دراسة: سرطان الثدي من بين أكثر 3 أنواع سرطان شيوعًا لدى النساء
كشفت دراسة حديثة صادرة عن المجلس الهندي للأبحاث الطبية (ICMR) أن سرطان الثدي يعد من بين أكثر 3 أنواع سرطان انتشارًا بين النساء في الهند، مسلطة الضوء على مجموعة من العوامل الإنجابية والهرمونية ونمط الحياة التي ترفع خطر الإصابة بالمرض.
وحسب ما نشرته صحيفة هندستان تايمز، اعتمدت الدراسة التي أجراها باحثون من المركز الوطني لمعلوماتية الأمراض والبحوث (NCDIR) في مدينة بنغالورو، على مراجعة تحليلية لـ31 دراسة شملت 27،925 امرأة، تم تشخيص 45% منهن بسرطان الثدي.
عوامل الخطر الرئيسية
وأظهرت النتائج أن عدة عوامل تلعب دورًا محوريًا في زيادة احتمالات الإصابة، أبرزها:
• انقطاع الطمث المتأخر بعد سن الخمسين
• الحمل الأول بعد سن 30 عامًا
• الزواج في سن متقدمة
• الإجهاض المتكرر
• السمنة المركزية، خاصة مع ارتفاع نسبة الخصر إلى الورك (أكثر من 85 سم)
• التاريخ العائلي للإصابة بسرطان الثدي
وأشار الباحثون إلى أن النساء فوق سن الخمسين أكثر عرضة للإصابة بـ3 أضعاف مقارنة بالأعمار الأصغر، بينما ارتفع الخطر بنسبة 1.63 مرة لدى الفئة العمرية بين 35 و50 عامًا.
وعلى عكس الدول المتقدمة، حيث يزداد خطر الإصابة بشكل ملحوظ بعد سن الخمسين، أوضحت الدراسة أن النساء في الهند بين 40 و50 عامًا يواجهن خطرًا أعلى للإصابة بسرطان الثدي، ما يعكس اختلافًا في النمط الوبائي للمرض.
السمنة البطنية عامل حاسم
وسلطت الدراسة الضوء على ارتفاع معدلات السمنة البطنية في الهند باعتبارها أحد العوامل الرئيسية المساهمة في زيادة انتشار سرطان الثدي، إلى جانب التغيرات في مؤشر كتلة الجسم وأنماط الحياة الحديثة.
نصائح للوقاية وتقليل المخاطر
وحسب المعهد الوطني للسرطان، يمكن للنساء تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي من خلال:
• الحمل في سن مبكرة
• الحفاظ على وزن صحي
• اتباع نمط حياة نشط وممارسة الرياضة
• تجنب الكحول
• الرضاعة الطبيعية لعدة أشهر بعد الولادة
وأظهرت الأبحاث أن النساء اللاتي ينجبن قبل سن العشرين أقل عرضة للإصابة، في حين يرتفع الخطر لدى من لا ينجبن أو يؤجلن الحمل إلى ما بعد سن الخامسة والثلاثين.
وتشمل وسائل الوقاية المتقدمة استخدام بعض الأدوية مثل مُعدِّلات مستقبلات الإستروجين الانتقائية ومثبطات الأروماتاز، إلا أن هذه العلاجات الهرمونية تُستخدم في حالات محدودة وتحت إشراف طبي دقيق.
وأكدت الدراسة على أهمية الاستشارة الطبية المنتظمة والفحص المبكر لوضع خطة وقاية مناسبة، خاصة للنساء الأكثر عرضة للخطر، مشددة على أن الوعي والتشخيص المبكر يظلان خط الدفاع الأول في مواجهة سرطان الثدي.
