بي بي سي تراجع تغطيتها للشرق الأوسط بعد اعترافها بأخطاء في تغطية حرب غزة
أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أنها بصدد إجراء مراجعة تحريرية شاملة لتغطيتها للشرق الأوسط، وذلك عقب اعترافها بارتكاب أخطاء بارزة في تقاريرها المتعلقة بالحرب في غزة، وما تبعها من مزاعم بالتحيز ضد إسرائيل.
وجاء القرار حسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، بعد نشر ملف من 13 صفحة، الجمعة، يتضمن تفاصيل حول مزاعم التحيز، والتي برزت بشكل أكبر عقب تسريب مذكرة كتبها المستشار المستقل مايكل بريسكوت أشارت إلى أن بي بي سي تميل إلى تصديق أسوأ ما يقال عن إسرائيل، وأن قناة بي بي سي العربية تقلل من شأن معاناة الإسرائيليين وتصور إسرائيل على أنها المعتدية.
واعترف مدير قسم الشكاوى والمراجعات التحريرية في بي بي سي، بيتر جونستون، بسلسلة من الأخطاء، من بينها تقارير غير دقيقة عن محكمة العدل الدولية، وأرقام الوفيات، إضافة إلى تقرير تلفزيوني نسب خطأ دفن جثث جماعية إلى الجيش الإسرائيلي بينما كان ذلك من فعل حركة حماس، كما أقر باستخدام صحفيين مستقلين تبين لاحقًا أن لهم مواقف مؤيدة لحماس ومعادية للسامية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد جونستون أن المؤسسة بدأت بالفعل في تطبيق برنامج تدريبي جديد لموظفي التحرير في بي بي سي نيوز العربية، مشيرًا إلى أن المراجعة الكاملة لتغطية الشرق الأوسط ستكون "الآلية الأكثر فعالية لتقييم الأداء واستخلاص الدروس".
ومن المرجح أن يضع التقرير ضغوطًا إضافية على مدير الأخبار العالمي في بي بي سي، جوناثان مونرو، الذي كان قد رفض في وقت سابق مزاعم التحيز وأشاد بالصحافة "الاستثنائية" للقناة العربية.
كما شمل التقييم الأخير مراجعة لنهج بي بي سي في التعامل مع قضايا مثيرة للجدل مثل الهوية الجنسية والتاريخ الاستعماري، حيث أقرت المؤسسة بوجود قصور في بعض البرامج، وأكدت أنها ستخضع إنتاجها التاريخي لمراجعة أكاديمية مستقلة.



