الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

الموسيقى أداة فعالة للحفاظ على صحة الدماغ.. خبراء يوضحون

تعبيرية
كايرو لايت
تعبيرية
الثلاثاء 23/ديسمبر/2025 - 05:53 ص

مع التقدم في السن، تزداد أهمية الحفاظ على نشاط الدماغ والوقاية من التراجع المعرفي، وفي هذا السياق أوضح جراح الأعصاب الدكتور جاي جاغاناثان الهندي كيف يمكن للموسيقى أن تلعب دورًا داعمًا للذاكرة، وتحسين القدرات الإدراكية، وتعزيز صفاء الذهن بطرق قد لا يتوقعها الكثيرون.

الموسيقى والخرف

وحسب ما نشرته صحيفة هندستان تايمز، وأشار جاغاناثان وهو جراح أعصاب معتمد ومتخصص في جراحة الجمجمة والعمود الفقري، إلى أن المخاوف المرتبطة بفقدان الذاكرة والخرف لا تعني بالضرورة الاعتماد على الطب التقليدي وحده، إذ يمكن لعادات يومية بسيطة، مثل الاستماع إلى الموسيقى، أن تسهم في دعم صحة الدماغ.

أوضح جاغاناثان أن دراسات رصدية واسعة شملت بالغين فوق سن السبعين أظهرت أن الأشخاص الذين يستمعون إلى الموسيقى بانتظام أقل عرضة للإصابة بالخرف مقارنة بغيرهم. ويؤكد أن الموسيقى ليست علاجًا طبيًا، لكنها تحفّز الدماغ وتدفعه للتفاعل بطرق إيجابية.

وبحسب جاغاناثان، تنشّط الموسيقى عدة شبكات دماغية في الوقت نفسه، تشمل الذاكرة والعاطفة والانتباه والحركة، وهو ما يعزز الروابط العصبية الضرورية للصحة الإدراكية على المدى الطويل، على عكس العديد من الأنشطة السلبية.

الذاكرة والعاطفة والهوية

ويرى أن للموسيقى ارتباطًا قويًا بالذكريات الشخصية، إذ يمكن للأغاني المألوفة أن تثير الاستجابة العاطفية حتى لدى من يعانون من تراجع معرفي، ما يساعدهم على البقاء حاضرين ذهنيًا ومتصلين بمحيطهم.

كما يشير إلى أن الاستماع إلى الموسيقى أثناء المشي أو التمدد أو ممارسة حركة خفيفة يعزز تحفيز مناطق الدماغ المسؤولة عن التوازن والتنسيق، مؤكدًا أن الدماغ يستفيد أكثر عندما تتكامل الإشارات الصوتية والحركية والإيقاعية.

وحذر جاغاناثان من المبالغة في التوقعات، موضحًا أن الموسيقى لا تمنع الخرف ولا تعالجه، وأن النتائج المتاحة قائمة على الملاحظة لا على إثبات السبب المباشر. ومع ذلك، يشدد على أهمية فهم العوامل اليومية التي تدعم صحة الدماغ إلى جانب المتابعة الطبية.

وأختتم بالقول إن الموسيقى متاحة للجميع، وآمنة، وتحمل قيمة عاطفية كبيرة، وقد تكون وسيلة فعالة لدعم النشاط المعرفي مع التقدم في العمر، إذ إن الفرح والإيقاع والشعور بالتواصل يشجعون على العناية بالنفس، وهو ما ينعكس إيجابًا على صحة الدماغ.

تابع مواقعنا