خبراء يحذرون: تعويض قلة النوم في عطلة نهاية الأسبوع لا يحمي صحتك
حذر أخصائيو النوم من خطورة الاعتماد على تعويض ساعات النوم المفقودة خلال عطلة نهاية الأسبوع، مؤكدين أن قلة النوم المتراكمة طوال أيام العمل تؤثر سلبًا على الصحة، حتى وإن شعر الشخص بالراحة المؤقتة بعد النوم لفترات أطول في العطلة، وذلك وفقًا لما نشر في الماركا.
تعويض قلة النوم في عطلة نهاية الأسبوع لا يحمي صحتك
وأوضح الخبراء أن كثيرًا من العاملين لا يحصلون على القدر الكافي من النوم من حيث الكمية أو الجودة خلال أيام الأسبوع، ما يدفعهم للاعتقاد الخاطئ بإمكانية تعويض هذا النقص في يوم أو يومين، وهو ما لا يمنح الجسم فرصة حقيقية للتعافي.
وأشار التقرير إلى أن التأثيرات قصيرة المدى لقلة النوم تظهر في ضعف التركيز والانتباه والذاكرة، وتراجع الإنتاجية والإبداع، إضافة إلى تقلبات المزاج وزيادة العصبية والقلق والتوتر، كما يعاني البعض من التعب المستمر والنعاس خلال النهار وضعف جهاز المناعة.
وعلى المدى الطويل، قد تؤدي قلة النوم المزمنة إلى مخاطر صحية أكثر خطورة، تشمل زيادة احتمالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسمنة، ومشكلات الكلى.
كما ترتبط أيضًا باضطرابات نفسية مثل الاكتئاب والقلق، وتغيرات هرمونية كارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول، إلى جانب زيادة خطر الإصابة ببعض الأمراض العصبية والسرطانية.
وأكد أخصائيو النوم أن السبب الرئيسي لعدم فاعلية النوم التعويضي في عطلة نهاية الأسبوع يعود إلى اضطراب الساعة البيولوجية للجسم، حيث لا يستطيع الدماغ استعادة النوم المفقود بكفاءة خلال فترة قصيرة، ما يؤدي إلى خلل في عمليات الترميم الجسدي والعقلي التي تحدث أثناء النوم العميق.
وشدد الخبراء على أن الحل الأمثل للحفاظ على الصحة والشعور بالراحة يتمثل في الحصول على نوم منتظم وجيد الجودة يوميًا طوال أيام الأسبوع، وليس الاعتماد على النوم المتقطع أو التعويضي في عطلات نهاية الأسبوع فقط.
