رويترز: موجات اعتقال واسعة في سوريا وسط اتهامات بارتكاب انتهاكات واحتجاز دون محاكمة
نفذت السلطات السورية الانتقالية الحالية برئاسة أحمد الشرع، موجات متتالية من الاعتقالات منذ سقوط الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر 2024، شملت جنودًا من جيش النظام السابق وأفرادًا من طوائف مختلفة، وسط اتهامات باحتجاز تعسفي وانتهاكات داخل مراكز التوقيف.
وبحسب وكالة رويترز، بدأت الموجة الأولى فور فتح السجون سيئة السمعة بعد سقوط النظام، حيث أُلقي القبض على آلاف الجنود الذين تخلّوا عن مواقعهم، ثم تلتها موجة ثانية أواخر الشتاء استهدفت مئات من أبناء الطائفة العلوية، خاصة بعد اضطرابات أمنية على الساحل في مارس، أعقبتها أعمال عنف طائفي.
وفي الصيف، شهد الجنوب اعتقالات جماعية طالت أفرادًا من الأقلية الدرزية عقب اشتباكات دموية.
رويترز: موجات اعتقال واسعة في سوريا وسط اتهامات بانتهاكات واحتجاز دون محاكمة
وأشارت إلى أنها جمعت أسماء ما لا يقل عن 829 شخصًا احتُجزوا لأسباب أمنية خلال العام الماضي، استنادًا إلى مقابلات مع عائلات المحتجزين ومعتقلين سابقين وقوائم زوار سبعة مراكز احتجاز.
وتشير الشهادات إلى أن العدد الحقيقي قد يكون أكبر بكثير، في ظل الاكتظاظ داخل السجون وغياب التوثيق الرسمي، وأن ما لا يقل عن 28 سجنًا ومركز احتجاز من عهد الأسد أُعيد تشغيلها، رغم تعهّد الرئيس أحمد الشرع بإغلاق “السجون سيئة السمعة”.
كما وثّقت الوكالة حالات سوء معاملة وتعذيب، و11 وفاة على الأقل أثناء الاحتجاز، إضافة إلى شكاوى ابتزاز مقابل الإفراج عن محتجزين.
من جهتها، قالت الحكومة السورية إن الاعتقالات تأتي في إطار ملاحقة المتورطين في انتهاكات النظام السابق وحماية الأمن والاستقرار، مؤكدة الإفراج عن أعداد تفوق المحتجزين حاليًا، من دون تقديم أرقام دقيقة.
وأضافت أنها عاقبت عشرات من أفراد الأمن على خلفية تجاوزات.
