صح أم خطأ.. هل النساء فوق سن الأربعين لا يستطعن بناء العضلات؟
مع دخول المرأة سن الأربعين، تبدأ تغيّرات هرمونية وأيضية طبيعية تثير تساؤلات حول قدرة الجسم على بناء العضلات، وبينما يشيع الاعتقاد بأن هذه المرحلة تعني نهاية فعالية تمارين القوة، أكد طبيب قلب أمريكي أن هذا التصور غير دقيق ويحتاج إلى تصحيح.
هل النساء فوق سن الأربعين لا يستطعن بناء العضلات؟
وحسب ما نشرته صحيفة هندستان تايمز، أوضح الدكتور سانجاي بهوجراج، طبيب القلب التداخلي وخبير الطب الوظيفي، أكثر الخرافات شيوعًا في صحة المرأة، وهي أن النساء يفقدن القدرة على بناء العضلات بعد سن الأربعين، مضيفًا أن آليات بناء العضلات لا تتوقف مع التقدم في العمر، بل تتأثر بالبيئة الفسيولوجية المحيطة بها.
وقال الطبيب الأمريكي: التقدم في السن لا يُلغي قدرة الجسم على بناء العضلات، ما يتغير هو البيئة التي تحاول العضلات النمو فيها؛ الهرمونات، سرعة التعافي، مستويات التوتر، وحتى نمط التغذية، لكن آلية النمو نفسها لا تزال موجودة.
وأشار إلى أن التغيرات الهرمونية واحتياجات التعافي المختلفة تعني أن النتائج قد لا تكون زيادة كبيرة في الحجم العضلي، بقدر ما تكون تحسينًا في التناسق والقوة والوظيفة.
أهمية تمارين المقاومة بعد الأربعين
وشدد الطبيب على أن تمارين المقاومة تكتسب أهمية متزايدة خلال مرحلتي ما قبل انقطاع الطمث وما بعده، لما لها من دور في دعم صحة العضلات والعظام وتحسين التمثيل الغذائي، ويضيف أن الهدف في هذه المرحلة ينبغي أن يركز على جودة العضلات ووظيفتها على المدى الطويل، لا على تضخيمها.
ويرى بهوجراج أن بناء العضلات بعد الأربعين ممكن تمامًا، شرط تهيئة البيئة الداخلية المناسبة، وذلك عبر:
- الحصول على قسط كافٍ من النوم
- إدارة التوتر بفعالية
- تناول تغذية متوازنة وغنية بالبروتين
- مواءمة التمارين مع التغيرات الهرمونية بدلًا من معارضتها
واختتم قائلًا: عندما تعتني النساء فوق الأربعين بنومهن، ويتحكمن في التوتر، ويتناولن ما يكفي من البروتين، ويتدربن بانسجام مع هرموناتهن، تظهر نتائج واضحة، تتحسن القوة، يصبح التمثيل الغذائي أكثر كفاءة، ترتفع كثافة العظام، وتعود الثقة بالنفس.



