لمسة من الذهب.. مقصورة الملكة تي تروي حكاية الحب والخلود بالمتحف المصري
نشرت إدارة المتحف المصري بالتحرير، عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك صورة لقطعة أثرية فريدة تحمل بين تفاصيلها حكاية إنسانية نادرة عن الوفاء والتقدير الملكي، تجسدها بقايا مقصورة الملكة تي، والدة الملك إخناتون، إحدى أقوى نساء مصر القديمة.
لمسة من الذهب.. مقصورة الملكة تي تروي حكاية الحب والخلود بالمتحف المصري
تُعد هذه المقصورة مثالًا استثنائيًا للفن في عصر العمارنة، إذ لم تكن مجرد بناء خشبي، بل تحفة فنية متكاملة طُعّمت برقائق الذهب والجص، لتعكس المكانة الرفيعة للملكة تي، والدور المحوري الذي لعبته في الحياة السياسية والدينية خلال تلك الحقبة المفصلية من تاريخ مصر القديمة.
وتحمل اللوحة العلوية من المقصورة بقايا خراطيش الإله آتون، في دلالة واضحة على العقيدة الدينية الجديدة التي دعا إليها إخناتون، بينما تبرز اللوحة السفلية مشهدًا نادرًا تظهر فيه الملكة تي وهي تقدم القرابين، في صورة تؤكد استمرار نفوذها ومكانتها حتى في ظل التحولات العقائدية الكبرى.
ويُعد امتداد أشعة الشمس “آتون” بأيدٍ بشرية نحو الملكة، من أكثر العناصر الرمزية عمقًا في المشهد، حيث تجسد فكرة البركة الإلهية ومنح الخلود، وهو ما يعكس مزيجًا فريدًا بين العقيدة الدينية والتعبير الفني في عصر إخناتون.
وتدعو إدارة المتحف المصري بالتحرير، الزائرين ومحبي التاريخ والآثار إلى تأمل هذه القطعة النادرة عن قرب، لاكتشاف جانب إنساني مؤثر من حياة الملوك، حيث يلتقي الفن بالعاطفة، ويخلد الذهب قصة وفاء ملكي لا يمحوه الزمن.
