قلب أم موجوع.. سيدة من الفيوم تستغيث: أولادي سافروا المغرب يشوفوا أبوهم ومرجعوش
تستغيث أم مصرية مقيمة بمحافظة الفيوم بعدما تحوّل البعد عن أبنائها الثلاثة إلى كابوس يطاردها بالقلق والخوف، في قصة إنسانية تبدأ بالأمل وتنتهي بنداء عاجل لإنقاذ أطفال تقول إنهم يواجهون خطرًا حقيقيًا بعيدًا عن حضنها.
قلب أم موجوع.. سيدة من الفيوم تستغيث: أولادي سافروا المغرب يشوفوا أبوهم ومرجعوش
قالت آية العربي، أم لثلاثة أطفال، لـ القاهرة 24، إنها وجدت نفسها منذ 14 عامًا مسؤولة وحدها عن تربية أبنائها بعد انفصالها عن والدهم، الذي حالت ظروفه دون الإقامة في مصر، ورغم قسوة التجربة، حرصت الأم على أن ينشأ الأطفال في مناخ خالٍ من الكراهية، فحافظت على صلتهم بعائلة الأب، وقدّمت مصلحة أبنائها على معاناتها الشخصية، متحملة أعباء الحياة دون نفقة أو حقوق، فقط لتمنحهم شعور الاستقرار.
مرت السنوات، ويأتي قرار السفر قبل ثلاث سنوات كاختبار قاسٍ لقلب أم خائفة، توافق آية على سفر أبنائها إلى المغرب لرؤية والدهم للمرة الأولى منذ طفولتهم المبكرة، بعد اتفاق موثق يضمن عودتهم المنتظمة ورؤيتها لهم خلال الإجازات. تتنازل عن حقوقها الزوجية، وتسهّل إجراءات السفر بنفسها، مدفوعة بأمل أن يكتمل المشهد الإنساني لأطفالها بين أب وأم.
بدأت المؤشرات المقلقة مع تواصل محدود وشروط غير مبررة، ثم تتراجع المكالمات تدريجيًا حتى تنقطع لفترات طويلة، وتحاول الأم الاطمئنان عبر وسطاء ومعارف، لتصطدم بما تصفه بواقع مؤلم: أطفال يعيشون في ظروف صعبة، يتحملون أعباء تفوق أعمارهم، ويتعرضون لضغوط نفسية وعنف من زوجة الأب، بينما يغيب الأب أغلب الوقت.
وحين تناشد آية أهل الزوج والوسطاء، يأتي ردهم بالرفض والمماطلة، وزاد خوفها بعد اتصال من أحد أبنائها، عبّروا فيه عن ضيق نفسي شديد وطلب النجدة، ما دفعها إلى دق ناقوس الخطر والتوجه بنداء علني لإنقاذ أطفالها قبل فوات الأوان.
أكدت آية أنها سلكت كل الطرق القانونية، وقدّمت شكاوى رسمية داخل مصر، وخاطبت السفارتين المصرية والمغربية، وتمتلك أحكامًا تثبت كونها الحاضنة القانونية، ومستعدة لتقديم كل المستندات لأي جهة رسمية أو حقوقية.
واختتمت بندائها الإنساني قائلة إن مطلبها بسيط وطبيعي: أن ترى أبناءها وتطمئن على سلامتهم، وتحميهم من العنف والضغط النفسي.









