غاني يدعي النبوة يتراجع عن نبوءة نهاية العالم بعد فشلها.. وجدَل واسع بسبب التبرعات وشراء مرسيدس
أثار رجل غاني يُطلق على نفسه لقب نبي، ويدعى إيبو إينوك، موجة واسعة من الجدل بعد إعلانه التراجع عن نبوءته التي زعم فيها أن العالم سيشهد طوفانًا مدمرًا يوم 25 ديسمبر، قبل أن تمرّ المناسبة دون حدوث أي شيء.
غاني يدعي النبوة يتراجع عن نبوءة نهاية العالم بعد فشلها
المواطني الغاني إينوك، الذي روّج عبر منصات التواصل الاجتماعي لسيناريو يشبه قصة النبي نوح، مؤكدًا أنه تلقى وحيًا إلهيًا يأمره ببناء سفن لإنقاذ المؤمنين من فيضان عالمي يستمر ثلاث سنوات، ودعا أتباعه إلى التبرع بالأموال من أجل تنفيذ المشروع.

ومع عدم تحقق النبوءة، خرج الرجل في مقاطع مصورة ليؤكد أن الله غيّر الخطة ومنحه مهلة إضافية لتوسيع مشروع بناء السفن، مدعيًا أن السبب يعود إلى زيادة أعداد المؤمنين الراغبين في النجاة، وأن السفن الحالية لا تتسع لهم جميعًا.
تبرعات وسفُن ثم سيارة فاخرة
ووفق تقارير إعلامية محلية، فقد بنى إينوك حتى الآن نحو 10 سفن، إلا أن الغضب تصاعد بعد تداول أنباء عن شرائه سيارة مرسيدس فاخرة تُقدَّر قيمتها بنحو 100 ألف دولار من أموال التبرعات، وهو ما فجّر موجة انتقادات حادة على مواقع التواصل.
واتهمه مستخدمون باستغلال المعتقدات الدينية لتحقيق مكاسب شخصية، خاصة بعد انتشار مقاطع تظهر أتباعه وهم يبيعون ممتلكاتهم ويستعدون للصعود إلى السفن قبل الموعد المزعوم لنهاية العالم.
وفي المقابل، نفى إينوك إجبار أي شخص على التبرع أو بيع ممتلكاته، مؤكدًا أنه لا يبيع تذاكر ولا يحصل على أموال مقابل الصعود إلى السفن»، وأن باب النجاة بحسب قوله مفتوح لكل من لديه عهد مع الله.
كما دعا أتباعه إلى البقاء في منازلهم والاحتفال بعيد الميلاد بشكل طبيعي، متمنيًا لهم عامًا جديدًا أفضل، مع تكرار دعوته إلى التوبة.
ردود فعل غاضبة وسخرية واسعة
عدم تحقق النبوءة فجّر ردود فعل غاضبة وساخرة في آنٍ واحد، حيث تساءل كثيرون عن مصير التبرعات، فيما اعتبر آخرون القصة مثالًا جديدًا على خطورة استغلال الدين عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وكتب أحد المعلقين: نهاية العالم تأجلت، لكن الأقساط بدأت، بينما طالب آخرون بفتح تحقيقات حول جمع التبرعات وطرق إنفاقها.


