الأحد 28 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

كامل الوزير يفتتح محطة طاقة شمسية بقرية عمر كجع في جيبوتي

جانب من الافتتاح
اقتصاد
جانب من الافتتاح
السبت 27/ديسمبر/2025 - 02:30 م

افتتح الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل محطة الطاقة الشمسية بقرية "عمر كجع" بمنطقة "عرتا " بجيبوتي وذلك في مستهل زيارته لجمهورية جيبوتي الشقيقة.

كامل الوزير يفتتح محطة طاقة شمسية بقرية عمر كجع في جيبوتي

وأعرب الوزير في بداية كلمته خلال فعاليات الافتتاح عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الهام وهو افتتاح محطة الطاقة الشمسية بقرية "عمر كجع" في منطقة "عرتا"، والذي يعكس عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط بين جمهورية مصر العربية وجمهورية جيبوتي الشقيقة، ويجسد الإرادة السياسية الصادقة لدى قيادتي البلدين للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مرحلة أكثر تقدمًا من الشراكة التنفيذية والتنموية الشاملة.

وحضر الدكتور  يونس علي جيدي، وزير الطاقة والموارد الطبيعية الجيبوتي وحسن حمد إبراهيم، وزير البنية التحتية والتجهيزات، والسفير محمد دعاله، مدير الإدارة العربية بوزارة الخارجية، وعلمي بوح جيديد، رئيس المجلس الإقليمي لمنطقة "عرتا"، وحسن دابله أحمد، والي "عرتا"، وعمر وابري ملاو، نائب البرلمان عن منطقة "عرتا"، والسفير أحمد علي بري، سفير جمهورية جيبوتي في القاهرة، وعبد الرحمن رأفت، سفير جمهورية مصر العربية في جيبوتي وعدد من المسئولين وأعضاء الحكومة ونواب البرلمان وأعضاء السفارة وأهالي القرية.

جانب من الافتتاح
جانب من الافتتاح

ضاف نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل: يطيب لي في مستهل كلمتي أن أنقل إليكم تحيات وتهنئة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والحكومة المصرية، إلى القيادة الجيبوتية الرشيدة، وإلى الشعب الجيبوتي الشقيق، بمناسبة افتتاح هذا المشروع التنموي الهام.

وأشار إلى أن افتتاح محطة الطاقة الشمسية يُعد ترجمة عملية وملموسة لمخرجات الزيارة التاريخية التي قام بها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، إلى جيبوتي في أبريل 2025، والتي شكّلت نقطة انطلاق جديدة لمسار التعاون بين بلدينا، خاصة في القطاعات ذات الأولوية، وعلى رأسها الطاقة والبنية التحتية والتنمية الصناعية والاقتصاد الأخضر.

وأضاف: لقد أكدت تلك الزيارة الرئاسية أن التعاون المصري–الجيبوتي يقوم على رؤية إستراتيجية شاملة تستهدف دعم مسارات التنمية المستدامة في منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر، انطلاقًا من إيمان راسخ بأن أمن واستقرار وتنمية هذه المنطقة تمثل مصلحة إستراتيجية مشتركة.

وأوضح نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، أن هذا المشروع يأتي في إطار التوجه الثابت لجمهورية مصر العربية نحو دعم الأشقاء الأفارقة في مشروعات البنية الأساسية والتنمية المستدامة، من خلال نقل الخبرات وبناء القدرات وتقديم حلول عملية قابلة للتنفيذ، بما يحقق أثرًا مباشرًا وملموسًا على حياة المواطنين. فمحطة الطاقة الشمسية التي نفتتحها اليوم لا تمثل مجرد مشروع لتوليد الكهرباء، وإنما تُعد ركيزة أساسية لتحسين جودة الحياة، ودعم الأنشطة الاقتصادية المحلية، وتعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، بما يتسق مع أهداف التنمية المستدامة والتحول نحو الاقتصاد الأخضر.

وأضاف: نحن نحتفل اليوم بهذا الإنجاز الهام، ونؤكد أن ما تحقق هو نقطة انطلاق حقيقية لمسار أوسع من التعاون في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، التي نعمل على توطينها في جمهورية مصر العربية كأحد محاور الخطة العاجلة للنهوض بالصناعة المصرية، عبر تعميق التصنيع المحلي للصناعات المرتبطة بالطاقة النظيفة، بما يدعم بناء قدرات إنتاجية مستدامة، ويعزز الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة والصديقة للبيئة.

كما يعكس هذا الإنجاز حرص الجانبين على تهيئة المناخ الداعم لمشاركة الشركات المصرية في تنفيذ المزيد من المشروعات الاستثمارية والتنموية في جمهورية جيبوتي، بما يسهم في خلق فرص عمل مستدامة، ونقل الخبرات والتكنولوجيا، ورفع كفاءة الكوادر الوطنية، إلى جانب تعزيز التكامل الاقتصادي والتنموي بين بلدينا، على نحو يحقق المنفعة المتبادلة ويخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.

وأشار إلى أن هذا المشروع يجسد التعاون والتكامل بين مؤسسات الدولة المصرية، وفي مقدمتها وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة والهيئة العربية للتصنيع، مع نظيراتها الجيبوتية، في دعم مسارات التنمية بالقارة الأفريقية، وفق نهج يقوم على الشراكة والاحترام المتبادل وتحقيق المنفعة المشتركة.

وفي ختام كلمته، توجّه الوزير بخالص الشكر والتقدير إلى القيادة السياسية في جمهورية جيبوتي، وإلى جميع الجهات التي أسهمت في تنفيذ وإنجاز هذا المشروع، مؤكدًا التزام جمهورية مصر العربية بمواصلة العمل جنبًا إلى جنب مع الأشقاء في جيبوتي دعمًا لمسيرة التنمية، وترسيخًا لشراكة إستراتيجية تخدم حاضر ومستقبل شعبينا الشقيقين.

ومن جانبه، قال وزير الطاقة الجيبوتي المكلّف بالموارد الطبيعية، يونس علي جيدي: يسعدني اليوم، وبحماس بالغ، أن نلتقي هنا في قرية عمر جكع، بعد بضعة أشهر فقط من وضع حجر الأساس، من أجل التدشين الرسمي لمحطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية، التي تبلغ قدرتها القصوى 300 كيلوواط، والمزوّدة بنظام تخزين للطاقة بسعة 1.29 ميغاواط/ساعة.

وأضاف: أغتنم هذه المناسبة لأرحب بكم في جيبوتي، وفي هذه المنطقة من قرية عمر جكع، كما أخص بالترحيب الحار الوفد الرفيع القادم من جمهورية مصر العربية الشقيقة، برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، معالي كامل عبد الهادي الوزير.

وأكد: يسرني أن أتقدم، من خلال معاليكم، بجزيل الشكر والتقدير إلى الحكومة والشعب المصري الشقيق على التمويل الخاص بتشييد هذه البنية التحتية المهمة للطاقة، والتي تُعد أكبر محطة شمسية من بين جميع المحطات المنجزة في الوسط الريفي.

كما وجّه خالص الشكر والتقدير إلى الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية (EAPD)، والهيئة العربية للتصنيع (AOI)، والشركة العربية للطاقة المتجددة (ARECO)، وشركائها Proxy Huawei Group، على جودة الأعمال المنفذة ضمن المهلة الزمنية المحددة، وعلى المعدات والتجهيزات المستخدمة، وبالأخص التقنيات المبتكرة التي تم توظيفها، لا سيما تلك المتعلقة بالمتابعة عن بُعد لأنشطة المحطة من العاصمة.

وأشار إلى أن هذه المحطة الشمسية التي يتم تدشينها اليوم تُعد نموذجًا حيًا وشهادة صادقة على متانة وعمق علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين بلدينا في ظل القيادة الرشيدة والرؤية الإستراتيجية لكل من فخامة رئيس الجمهورية إسماعيل عمر جيله، وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية. وعليه، فإن هذه المحطة تمثل ثمرة شراكة إستراتيجية مستدامة ومثمرة ومتبادلة المنفعة بين جيبوتي والقاهرة، وستسهم بشكل ملموس في تعزيز علاقاتنا الأخوية، ما يحتم علينا مواصلة التعاون في مجال الطاقة من خلال تنفيذ مشروعات أخرى للطاقة المتجددة، ولا سيما في باقي مناطق الوطن.

ولفت إلى أن تشييد هذه المحطة الشمسية، والذي يجسد على أرض الواقع السياسة الرئاسية في مجال الطاقة، يندرج ضمن برنامج وطني واسع لكهربة القرى الأكثر بُعدًا عن شبكة التوزيع الكهربائي الوطنية، أعدته الوزارة لفائدة المجتمعات الريفية.

وجدير بالذكر أن محطة الطاقة الشمسية في قرية «عمر جكع» بمنطقة «عرتا» تُعد مشروعًا للطاقة المتجددة يُقام بالتعاون بين جمهورية مصر العربية وجمهورية جيبوتي الشقيقة، بهدف توفير كهرباء نظيفة ومستدامة لسكان المنطقة، في إطار تعزيز التعاون الثنائي في قطاع الطاقة. وقد سبق الإعلان عن المشروع خلال احتفالية وضع حجر الأساس في يونيو 2025 بالعاصمة جيبوتي، بحضور ممثلين عن الحكومتين الجيبوتية والمصرية، تنفيذًا لمخرجات زيارة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى جيبوتي في أبريل 2025 لتعزيز العلاقات الأخوية والتعاون في مجالات الطاقة والبنية الأساسية.

كما أن الحكومة الجيبوتية (وزارة الطاقة الجيبوتية) تُعد الشريك الإستراتيجي في تحديد الاحتياجات والتسهيلات التشغيلية للمشروع داخل جيبوتي، فيما تُعد وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية الشريك الفني الأساسي في التخطيط والتنفيذ، وتُعد الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية الجهة الممولة الرئيسية للمشروع، والجهة الحكومية المصرية المسؤولة عن تنسيق وتمويل مشروعات التعاون التنموي الدولي، بينما تتولى الهيئة العربية للتصنيع تنفيذ المشروع على أرض الواقع، بدعم تقني ومهاري.

تابع مواقعنا