السبت 27 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

صغير: يعجبني شكل شجرة الكريسماس ومظاهر الاحتفال به فهل حرام؟.. الإمام الطيب يرد

الدكتور أحمد الطيب
أخبار
الدكتور أحمد الطيب
السبت 27/ديسمبر/2025 - 03:55 م

رد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال كتاب: الأطفال يسألون الإمام، على سؤال أحد الأطفال نصه: يعجبني شكل شجرة الكريسماس ومظاهر الاحتفال به وأحب مشاهدتها في الأفلام الأجنبية، فهل هذا حرام؟.

صغير: يعجبني شكل شجرة الكريسماس ومظاهر الاحتفال به فهل حرام؟.. الإمام الطيب يرد

وأجاب الإمام الأكبر قائلا: إعجابك بالأشجار أيا كانت شيء جميل لا شيء فيه لأنها من خلق الله تعالى، ذات المنظر البديع الدال على عظمة الله وقدرته في خلقه، وكذلك جميع المناظر الطبيعية من حولنا حينما تنظر إليها ونرى جمالها، لا نملك إلا أن نقول: سبحان الله.. تبارك الله أحسن الخالقين. وقد أمرنا الله تعالى في كتابه بالنظر إلى ما في الكون والتدبر فيه، فكلما تمعن الإنسان في خلق الله المباح ازداد يقينا وإيمانا بالله تعالى. أما إعجابك بمظاهر الاحتفال بالكريسماس لا يحرم إلا إذا كان في هذه المظاهر أشياء محرمة أو عنف وإساءة، فحينها لا يجوز مشاهدتها ولا الإعجاب بها، وهذه الشروط ليست خاصة بالكريسماس فقط، وإنما هي شروط لكل الاحتفالات وغيرها، سواء كانت خاصة بالمسلمين أو بغير المسلمين، فالأصل في جميع الأشياء أنها مباحة إلا ما أتى الشرع الحنيف بتحريمه فيصبح حراما.

وواصل: ولكن يا بني - لا بد أن يكون لك ذاتية متفردة لا يستهويك أي شيء تراه، فالله تعالى أعطانا العقل لضبط الأمور وتسييرها في مسارها الصحيح، هذا ما أريد أن تكون عليه، فلا تنخدع بسفاسف الأمور والانسياق وراءها، وهذا ما ربى النبي ﷺ أمته عليه، فقال: (لا تكونوا إمعة، تقولون: إن أحسن النَّاسُ أحسنّا، وإن ظلموا ظلمنا، ولكن وطّنوا أنفسكم، إن أحسن الناس أن تُحسنوا، وإن أساءوا فلا تظلموا). لقد اهتم النبي ﷺ ببناء الشخصية المسلمة على التميز واستخدام العقل والحكمة، وعدم التقليد الأعمى، وعدم اتباع كل ما نرى أو نسمع، أو السير خلف الناس دون روية وتبصر. وفي هذا الحديث يقول النبي ﷺ ناصحًا للمسلمين: (لا تكونوا إمعة)، والإمعة هو: الشخص الذي يقلد الناس بدون وعي ولا رأي، والمقلد والتابع لغيره يكون بلا شخصية ولا رأي، ولا يقوم رأيه على التصديق والاعتقاد، وهذا خطر على المقلد نفسه، وخطر على المجتمع لأنه يؤدي إلى إفراغه من التفكير والتعقل في الأمور.

وأكمل: الخلاصة يا بني: أن الإنسان لا بد أن يكون له شخصية واعية لا يتبع كل ما يرى أو يسمع بدون عقل، وهذا ما يسمى بالهوية، فكل إنسان له هوية مستقلة يحافظ عليها، وكل دين له هوية يحافظ عليها أتباعه، فلا ينساق الشخص خلف رغبات نفسه دون هدف.

تابع مواقعنا