نقيب مرشدي الأقصر يكشف عن حزمة إجراءات عاجلة لحماية "فيلة" و"وادي الملوك" من التكدس السياحي
أكد مصطفى رفاعي، نقيب المرشدين السياحيين بالأقصر، على ضرورة اتخاذ خطوات حاسمة وعاجلة لضمان استدامة التراث الحضاري المصري، وذلك بالتزامن مع الانتعاش السياحي الذي تشهده البلاد.
حظر الشرح داخل قدس أقداس فيلة
وجاءت هذه التصريحات في ضوء رصد بعض السلوكيات الفردية الخاطئة والتكدسات التي قد تؤثر سلبًا على سلامة الأثر.

وفي تصريحات خاصة لـ "القاهرة 24"، أوضح "رفاعي" أن الجهات المعنية اتخذت قرارًا إيجابيًا مؤخرًا بمنع "الشرح السياحي" داخل منطقة قدس الأقداس بمعبد فيلة بأسوان.
ويأتي هذا القرار لتخفيف الضغط الناتج عن التكدسات البشرية داخل المساحات الضيقة، مما يضمن الحفاظ على العناصر المعمارية والزخرفية الدقيقة للمعبد من التلف غير المتعمد نتيجة الاحتكاك أو الازدحام.
إنقاذ "أدوات الجراحة" في كوم أمبو
وفي سياق متصل، طالب نقيب المرشدين بضرورة توفير حماية خاصة للمناظر والنقوش النادرة في المعابد الأخرى، وعلى رأسها "لوحة أدوات الجراحة" الشهيرة بمعبد كوم أمبو.

وشدد على أن هذه النقوش ليست مجرد رسومات، بل وثائق تاريخية تثبت ريادة المصري القديم في الطب، مما يستوجب وضع حواجز تمنع لمسها أو اقتراب الزائرين منها بشكل مفرط.
و تطرق "رفاعي" إلى ملف تطوير منطقة وادي الملوك، مناشدًا وزارة السياحة والآثار بالإسراع في تنفيذ خطط حماية حديثة داخل المقابر الملونة.
حواجز زجاجية لمقابر وادي الملوك
واقترح إنشاء ممرات وحوائط زجاجية شفافة داخل المقابر، تتيح للزائرين الاستمتاع برؤية الألوان والنقوش بوضوح، وفي الوقت نفسه تحمي الجدران من تغيرات الرطوبة واللمس المباشر، لضمان بقاء هذه الكنوز للأجيال القادمة.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن التوعية السياحية هي "خط الدفاع الأول"، داعيًا المرشدين السياحيين والشركات للقيام بدورهم في توجيه الزائرين نحو السلوكيات الصحيحة داخل المناطق الأثرية.



