أول تعليق من طالبة جامعة القاهرة التكنولوجية بعد ابتكارها نظارة لعد النقود للمكفوفين
كشفت الطالبة رضوى وارف، بالفرقة الثالثة برنامج ميكاترونكس بكلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة، جامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية، تفاصيل ابتكارها نظارة برمجية لعدّ النقود للمكفوفين بجميع عملات دول العالم، وبمختلف اللغات وفقًا للغة المستخدم، وذلك من خلال سماعة بلوتوث.
وقالت رضوى إن ابتكارها يتمثل في نظارة برمجية ذكية لخدمة المكفوفين، قادرة على عدّ النقود بجميع العملات العالمية، والتحدث بعدة لغات حسب لغة المستخدم عبر سماعة بلوتوث، فضلًا عن قدرتها على التعرف على الألوان بجميع درجاتها، والكشف عن الأعطال المنزلية، مشيرة إلى أن المشروع تم تسجيله كـ براءة اختراع مصرية.
وأضافت أن فكرة المشروع جاءت بعد مشاهدتها أحد الأفلام التي تناولت معاناة المكفوفين، ما دفعها إلى العمل على تطوير الفكرة منذ أكثر من عام، قائلة: «بدأت أشتغل على المشروع من السنة اللي فاتت، وفضلت أطوره لحد ما وصل للشكل الحالي»، متابعة: «النظارة بتعمل بالبلوتوث، ويتم تحميل اللغات عليها، وعلى حسب عدد اللغات والعملات بتزيد التكلفة».
وأكدت رضوى أنها حظيت بدعم جامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية، التي ساعدتها على المشاركة في المسابقات وتطوير مهاراتها، قائلة: «الجامعة دعمتني جدًا وشجعتني إني أشتغل على نفسي وأحوّل الفكرة لواقع».
وتابعت أنها بدأت في تحويل الابتكار إلى منتج على أرض الواقع، إلا أن المشروع يحتاج إلى دعم مادي كبير، لافتة إلى حصولها على منحة كورية من وكالة كويكا (KOICA) خلال العام الماضي بقيمة 5 آلاف، قائلة: «هو مبلغ بسيط، لكنه كان مكافأة على مجهود سنة كاملة».
كما كشفت عن حصول مشروعها على دعم من وزارة التعليم العالي، إلى جانب منحة كورية من وكالة كويكا (KOICA) خلال العام الماضي، مشيرة إلى أن تكلفة الجهاز تتراوح مبدئيًا بين 2000 و2500 جنيه تكلفة النظارة الواحدة، وتختلف بحسب عدد العملات واللغات المطلوبة من قبل المستخدم.
وأوضحت الطالبة رضوى وارف أن الابتكار يعتمد على مكوّن إلكتروني متطور يحمل اسم SB32 مزوّد بخاصية الكاميرا، ويتم من خلاله برمجة النموذج لقراءة العناصر المطلوبة بدقة عالية، لافتة إلى أنها قامت بإدخال جميع العملات بمختلف فئاتها وتسلسلاتها، سواء المصرية أو الأجنبية، مثل الروبية الهندية، والريال السعودي، والريال الإماراتي، والدولار الأمريكي، بما يشمل العملات القديمة والحديثة على حد سواء، قائلة: «أدخلت الربع جنيه والنص جنيه وتم التعرف عليهما».
وأضافت أن النظارة قادرة على التعرّف على الألوان بجميع درجاتها، فضلًا عن تمييز الأدوات والأعطال المنزلية مثل الخلاط والكاتل، بما يسهم في تسهيل الحياة اليومية للمكفوفين وزيادة اعتمادهم على أنفسهم.
وأكدت أن الجهاز يتمتع بقابلية التطوير والتحديث المستمر، سواء على مستوى البرمجيات أو الخامات المستخدمة في التصنيع، موضحة أنها قامت بابتكار خلطة خاصة من خامات طبيعية لصناعة مادة النظارة، تمنحها صلابة أعلى ومقاومة للأشعة فوق البنفسجية، بما يضمن كفاءة الاستخدام وطول عمر المنتج.
