الإندبندنت تجيب: ما الذى يجب تعلمه من ملابس المرأة المسلمة؟

تناولت صحيفة الإندبندنت ظاهرة الأزياء المسلمة، التى أصبح لها خطوط أزياء عالمية، بل وعروض خاصة فى متحف للملابس الدينية فى سان فرانسيسكو، والذى يعد أول معرض متخصص فى الأزياء الإسلامية المعاصرة، يبدأ سبتمبر المقبل، بمجموعة رائعة، من العباءات الأنيقة، والملابس الحريرية، والتصميمات ذات المفاهيم الدينية، والثقافية.

وتقول الصحيفة أن المتاحف الفنية العالمية، أدركت  أهمية الملابس ذات الطابع الديني، حيث أنه  هناك الكثير ما يمكن تعلمه من هذه النوعية من الملابس فى الأزياء والموضة المعاصرة.

وتقول ليز بوكار، صاحبة الدراسة عن ملابس النساء المسلمات، أن الاحتشام ليس شيئًا واحد فى كل الأماكن: “سافرت إلى إيران وإندونيسيا وتركيا لإجراء بحثي على ملابس المرأة المسلمة” مشيرة إلى: “يتطلب قانون العقوبات الإيراني من النساء ارتداء ملابس إسلامية معينة في الأماكن العامة”.

وتضيف ليزا: “على الرغم من أن الشرطة تعتقل النساء اللواتي يعتقدن أنهن يكشف شعورهن، أو يرتدين ملابس غير مناسبة، لكن هؤلاء النساء تتنوع أزياء ملابسهن بمجموعة رائعة، بدءًا من الجينز المقطع إلى الملابس الفضفاضة والتصميمات المختلفة”.

أما فى تركيا، فإن السلطات لم تشجع النساء، في القرن الماضي، على ارتداء الأزياء الدينية الملتزمة، ولكن مع صعود الطبقة الوسطى الإسلامية، حينها بدأت النساء المسلمات في المطالبة بالتعليم والعمل خارج المنزل وارتداء ملابس محتشمة، وإيشارب على  الرأس، وأصبحت الآن تميل أنماط الأزياء المحلية بشكل مناسب للجسد، مع خطوط  الأزياء الجديدة المصممة لأن تكون ذات رقبة عالية وتغطية كاملة للشعر.

وتكشف الصحيفة عن استخدام النساء للملابس للتعبير عن  القضايا الهامة فى مجتمعاتتهن، حيث يتضمن معرض دي يونج، وشاحاً للمصممة سيلين سيمان، تعبر به عن قرارات الرئيس الأمريكي، ترامب، بحظر السفر لبعض المواطنين من عدد من الدول، إلى الولايات المتحدة، معلقة عليه بكلمة “ممنوع”.

ويشير استطلاع أجرته مؤسسة بيو في عام 2017، أن 50 في المائة من الأمريكيين يقولون إن الإسلام ليس جزءا من المجتمع، ولكن، مع تواجد لنماذج أزياء ومصممين المسلمين بشكل كبير فى عالم الموضة، فإن ذلك يساهم فى تغيير نظرة العالم للمجتمع الإسلامي.