في اليوم العالمي لـ مرض الجذام.. ما علاقة غاندي بالاحتفال؟
يحتفل العالم باليوم العالمي لمرض الجذام في الأحد 26 يناير 2025، بهدف نشر الوعي حول هذا المرض الذي لا يزال يؤثر على آلاف الأشخاص في جميع أنحاء العالم، رغم التقدم الطبي في علاجه. وقد تم اختيار هذا التاريخ تكريمًا للزعيم الهندي الشهير غاندي، الذي كرس جهوده لدعم المصابين بالجذام والتوعية بمخاطره.
ما هو مرض الجذام؟
وحسب ما نشرته منظمة الصحة العالمية، الجذام، المعروف أيضًا باسم داء هانسن، هو مرض معدٍ مزمن تسببه بكتيريا المتفطرة الجذامية، التي تؤثر بشكل رئيسي على الجلد، والأعصاب الطرفية، والجهاز التنفسي العلوي، والعينين. ويُعد الجذام من الأمراض القابلة للعلاج، لكن إذا تُرك دون علاج، يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات دائمة مثل تلف الأعصاب وتشوهات الجلد.
أسباب مرض الجذام
ينتج الجذام عن العدوى ببكتيريا المتفطرة الجذامية التي تنتقل من شخص مصاب إلى آخر عبر:
التعرض الطويل للرذاذ التنفسي الصادر عن الشخص المصاب عند السعال أو العطس.
الاتصال الوثيق لفترات طويلة مع الأشخاص غير المعالجين بالجذام.
ضعف الجهاز المناعي، حيث يكون الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
العيش في مناطق موبوءة ذات ظروف صحية سيئة أو تعاني من سوء التغذية.
أعراض مرض الجذام
تظهر أعراض الجذام ببطء شديد، وقد تستغرق من 5 إلى 20 عامًا حتى تظهر بعد الإصابة بالبكتيريا. وتشمل الأعراض الرئيسية:
مشاكل جلدية:
بقع شاحبة أو حمراء على الجلد مع فقدان الإحساس فيها.
تورمات جلدية غير مؤلمة قد تؤدي إلى تشوهات في مراحل متقدمة.
تلف الأعصاب:
فقدان الإحساس في اليدين والقدمين، مما قد يؤدي إلى الإصابات دون الشعور بها.
ضعف أو شلل في العضلات، خاصة في اليدين والقدمين.
تلف الأعصاب المحيطية، مما يؤدي إلى خدر وتنميل في الأطراف.
أعراض أخرى:
تقرحات لا تلتئم بسهولة.
احتقان أو نزيف في الأنف.
إصابة العينين، مما قد يؤدي إلى فقدان البصر في الحالات الشديدة.
طرق الوقاية من مرض الجذام
رغم أن الجذام ليس شديد العدوى، إلا أن اتباع الإجراءات الوقائية يساعد في الحد من انتشاره:
الاكتشاف المبكر: إجراء الفحوصات الطبية في حال ظهور أي بقع جلدية غير طبيعية أو أعراض عصبية غير مبررة.
العلاج السريع للمصابين: تناول المضادات الحيوية المخصصة لعلاج الجذام، والتي توفرها منظمة الصحة العالمية مجانًا، مما يساعد على قطع سلسلة انتقال العدوى.
تحسين مستوى النظافة الشخصية والعامة: غسل اليدين بانتظام وتجنب مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين.
تعزيز المناعة: من خلال التغذية السليمة والحفاظ على نمط حياة صحي.
التوعية المجتمعية: نشر الوعي حول المرض وأهمية العلاج المبكر، خاصة في المناطق التي لا تزال تسجل حالات إصابة.