الجمعة 12 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

معاريف: نتنياهو مهدد بالإقالة حال ثبوت عمله لخدمة دولة أجنبية

نتنياهو
سياسة
نتنياهو
السبت 05/أبريل/2025 - 03:32 م

شهدت إسرائيل هذا الأسبوع تطورًا غير مسبوق، حيث انشغلت وسائل الإعلام والعامة بمؤامرات وأحداث قد تغير مسار السياسة الإسرائيلية بشكل جذري، الفضيحة المتعلقة بتعيين رئيس جهاز الشاباك الجديد، وما كشفته التحقيقات الأخيرة حول تعامل مستشاري رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع قطر، وضعت رئيس الحكومة في مرمى الاتهامات وحالت دون استقرار سياسي وأمني كبير.

معاريف: نتنياهو مهدد بالإقالة حال ثبوت عمله لخدمة دولة أجنبية

وفي هذا الصدد، قال ألون بن دافيد المحلل العسكري في القناة 13 والذي يكتب أيضا في صحيفة معاريف مقالات استراتيجية:  في بداية الأسبوع، أعلن نتنياهو عن تعيين الجنرال المتقاعد، إيدي شربيت، رئيسًا لجهاز الشاباك، ولكن سرعان ما تحولت هذه الخطوة إلى مهزلة، فقد اصطدم هذا التعيين بانتقادات من داخل حزب الليكود وأوساط سياسية أخرى، بسبب المواقف السياسية لشربيت ضد سياسة نتنياهو، كما أضافت الصحافة الإسرائيلية تسريبات تتعلق بتورط مستشاري نتنياهو في قضايا مالية تتعلق بالتعاون مع قطر.

وأضاف: التسريبات التي ظهرت مؤخرًا في الصحافة، والحديث ل بن دافيد، تشير إلى أن مستشاري نتنياهو المقربين كانوا قد تلقوا أموالًا من قطر، التي تُعتبر داعمًا رئيسيًا لحركة حماس، وهذا التعاون المزعوم يثير تساؤلات كبيرة حول الولاء الوطني ويدعو إلى محاسبة من يقف خلفه، ويدعي النقاد أن هذا التعاون قد يتسبب في تداعيات خطيرة على الأمن القومي الإسرائيلي، خاصة في ظل الحرب المستمرة مع حماس.

واستكمل  المحلل العسكري في القناة 13: ما يزيد الطين بلة هو أن التحقيقات تشير إلى أن هؤلاء المستشارين، الذين عملوا في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي، لم يخضعوا للتدقيق الأمني المعتاد، ما يفتح بابًا كبيرًا للشكوك حول مدى حماية المعلومات الحساسة للبلاد.

خطوط حمراء لم يتوقعها نتنياهو

وواصل بن دافيد: أحد التطورات الأكثر إثارة للجدل كان ردة فعل نتنياهو على التحقيقات، ففي فيديو نشره على حسابه، ظهر رئيس الوزراء وهو في حالة من الارتباك، وقد حاول إلقاء اللوم على مستشاريه قائلًا إنه لم يكن على علم بتورطهم مع قطر، لكن الحقيقة قد تكون أبعد من ذلك بكثير، إذا ثبت أن المستشارين كانوا يعملون بأوامر مباشرة من نتنياهو، فهذا قد يعرضه للمسائلة القانونية ويضعف شرعيته بشكل كامل.

واستكمل: ومع استمرار التحقيقات في "قطار جيت"، فإن السؤال المطروح الآن هو هل يمكن لرئيس الحكومة الإسرائيلية أن يحتفظ بشرعيته السياسية والأخلاقية في ظل هذه الفضيحة؟ وهل سيستطيع الشعب الإسرائيلي الوثوق به لقيادة البلاد خلال فترة حساسة من تاريخها؟

أزمة داخلية وتهديدات خارجية

واستطرد بن دافيد: المسألة لا تقتصر على الجدل الداخلي فقط، بل تتعلق بمسألة حيوية تهم الأمن القومي الإسرائيلي، فإسرائيل في مواجهة تهديدات من مختلف الأطراف، والتورط المحتمل مع دولة داعمة لحركة حماس قد يضعها في وضع حرج للغاية، مستكملًا: وفي وقت حساس كهذا، لا يبدو أن نتنياهو قادر على استعادة الثقة العامة بسهولة. خاصة إذا تبين أن ما حدث قد يمس مباشرة بمستقبل إسرائيل الأمني.
 

واختتم بن دافيد مقاله: في الأسابيع المقبلة، سيظل هذا الملف مفتوحًا، مع احتمال أن يتخذ القضاء الإسرائيلي خطوات حاسمة ضد نتنياهو وحكومته، والسؤال الكبير الذي يواجهه الإسرائيليون هو هل سيظل نتنياهو في منصبه، أم أن الفضيحة ستسقطه عن سدة الحكم؟ في كل حال، يبدو أن التحديات السياسية والأمنية التي يواجهها نتنياهو قد أصبحت أكبر من أي وقت مضى، والوقت وحده سيحدد ما إذا كان سيتمكن من النجاة من هذه الأزمة.

تابع مواقعنا