المتحف المصري بالتحرير يعرض تمثالًا نادرًا من حجر الشست الرمادي
يعرض المتحف المصري بالتحرير، تحفة فنية نادرة من العصر المتأخر لتمثال من حجر الشست الرمادي يُجسد شخصية بسماتيك، أحد كبار رجال الدولة في عهد الملك أحمس الثاني أمازيس من الأسرة السادسة والعشرين.
المتحف المصري بالتحرير يعرض تمثالًا نادرًا لـ الملك بسماتيك
ويصور التمثال بسماتيك أثناء خروجه من تحت حماية الإلهة حتحور، في مشهد فني يبرز رمزية الحماية الإلهية والمكانة الرفيعة التي كان يتمتع بها في بلاط الحكم.

ويُعد التمثال نموذجًا فريدًا يعكس براعة فناني تلك الفترة في إعادة إحياء تقاليد النحت التي ازدهرت خلال الدولة القديمة، حيث تتجلى الدقة في النقوش والتفاصيل، من الباروكة البسيطة التي تزين رأس بسماتيك، إلى القلادة والنقبة الطويلة المنقوش عليها اسمه وألقابه مثل المشرف على الأختام وحاكم القصر، كما يظهر نقش صيغة تقديم القرابين مكتوبًا بالهيروغليفية حول قاعدة التمثال.
وتبلغ أبعاد التمثال 97 سم في الارتفاع، 29 سم في العرض، و103 سم في الطول، وقد تم العثور عليه داخل مقبرة بسماتيك بمنطقة حور محب شمال سقارة، ضمن جبانة منف، ويُعرض حاليًا في القاعة 24 بالدور الأرضي بالمتحف المصري، ليمنح زواره فرصة نادرة للتأمل في أحد أبرز نماذج الفن الجنائزي المصري المتأخر.


