المتحف الملكي في بروكسل يعرض إناءً نادرًا بوجه بشري من البازلت
يعرض المتحف الملكي للفنون والتاريخ في بروكسل ضمن مقتنياته النادرة، إناءً حجريًا فريدًا من حضارة نقادة الأولى، يعود إلى عصور ما قبل التاريخ في مصر.
ويتميز هذا الإناء المصنوع من البازلت، بوجه إنساني بسيط الشكل يتكوّن من عينين بارزتين وأنف منحوت بعناية، في مظهر نادر بين الأواني الحجرية القديمة، ويستند على قاعدة مخروطية الشكل تزيد من خصوصية تصميمه.

المتحف الملكي في بروكسل يعرض إناءً نادرًا بوجه بشري من البازلت
ووفقًا لمتحف بروكسل، كانت هذه الأواني تُستخدم أيضًا كوسيلة رمزية لحماية المتوفى في الحياة الأخرى، وهو ما يعكس جانبًا من المعتقدات الجنائزية في مصر خلال عصر ما قبل الأسرات.
وتم تصنيع هذا الإناء باستخدام تقنيات نحت متقدمة، بدأت بتشكيل أولي للكتلة الحجرية، ثم تفريغ الداخل باستخدام مثقاب من الصوان، وأخيرًا تم صقل السطح الخارجي بعناية فائقة ليمنحه مظهرًا أملسًا ومتينًا في آنٍ واحد، ويجسد هذا الإناء البازلتِي ليس فقط براعة المصريين القدماء التقنية، بل أيضًا رؤيتهم الجمالية والروحية، في عصر كانت فيه الرمزية والمعنى جزءًا لا يتجزأ من كل أداة تُصنع.


