بعد قرنين من الاكتشاف.. وزير السياحة يفتتح مقبرة البناء العظيم أمنحتب الثالث لأول مرة بالأقصر
افتتح الدكتور شريف فتحي وزير السياحة والآثار، في مشهد مهيب يعيد للأذهان أمجاد الفراعنة، اليوم، مقبرة الملك أمنحتب الثالث (KV 22) بوادي الملوك بالبر الغربي في الأقصر، وذلك لأول مرة منذ اكتشافها عام 1799 على يد مهندسي الحملة الفرنسية، في حضور الدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور هشام أبو زيد نائب محافظ الأقصر، وعدد كبير من قيادات الآثار والمتخصصين.
حدث أثري استثنائي في وادي الملوك بالأقصر بحضور قيادات كبرى في قطاع الآثار
ويُعرف الملك أمنحتب الثالث، الملقب بـ«البناء العظيم»، بأنه أحد أعظم ملوك الأسرة الثامنة عشرة (1390 – 1352 ق.م)، حيث شهد عهده أوج الازدهار والاستقرار في تاريخ مصر القديمة، وامتدت إمبراطوريته لتشمل الشرق والجنوب دون حروب، لتصبح مصر مركزًا للحضارة والفن والإبداع.



وتُعد المقبرة KV22 من أضخم مقابر طيبة، وتتميز بتصميم هندسي فريد يتشابه مع تخطيط مقبرة تحتمس الرابع، والد الملك. ورغم طول فترة حكم أمنحتب الثالث، لم تكتمل نقوش المقبرة، إذ اقتصرت الزخارف على القاعات الرئيسية وغرفة الدفن، التي تُزين سقوفها بالنجوم الصفراء على خلفية زرقاء تمثل السماء.

المقبرة KV22 تكشف أسرار حقبة الازدهار الذهبي لمصر القديمة
و تُجسد جدران المقبرة مشاهد مؤثرة للملك وهو يتلقى علامة “العنخ” – رمز الحياة – من المعبودات أمنتت وأنوبيس وأوزير، بالإضافة إلى مناظر تجمعه بروح والده تحتمس الرابع أمام الإلهتين حتحور ونوت.

وتضم غرفة الدفن نصوصًا من كتاب “إمي دوات” الذي يصف رحلة المتوفى إلى العالم الآخر.
يُذكر أن مومياء الملك نُقلت لاحقًا إلى خبيئة مقبرة أمنحتب الثاني (KV35) خلال فترة الأسرة الحادية والعشرين، حيث عُثر بجوارها على مومياء سيدة تُعرف بـ«السيدة الكبرى»، يُعتقد أنها الملكة تي زوجة الملك أمنحتب الثالث، وأحد أبرز رموز التاريخ المصري القديم.


