شعبان أبو نابت عازف الناي الشهير بشوارع الأقصر يستغيث بعد فقدان بصره: نفسي أتعالج وأرجع أعزف للناس
في السبعين من عمره، ما زال اسم عم شعبان أبو نابت محفورًا في ذاكرة أهالي الأقصر وزوارها، كأشهر من عزف على الناي فوق كورنيش النيل، ناشرًا الفرح والسعادة في وجوه المارة والسياح،
لكن القدر كان أقسى من النغم، حين فقد عم شعبان بصره بشكل مفاجئ بعد إصابة في شبكية العين، لتتحول حياته من ضجيج الموسيقى إلى صمتٍ يثقل القلب.
أشهر عازف ناي في الأقصر يفقد بصره فجأة ويطلب علاجًا يعيده إلى نوره القديم
وقال عم شعبان في حديثه لـ القاهرة 24 بصوتٍ مفعمٍ بالأمل: “نفسي أتعالج وأرجع أشوف تاني وأعزف للناس زي زمان.. الشارع والحبايب وحشوني”.


ومنذ فقد بصره، تدهورت حالته النفسية والمادية، بعد أن أصبح حبيس المنزل لا يقوى على الخروج أو العزف كما كان، ليغيب عن كورنيش النيل الذي طالما شهد على نايه الشجي وأغانيه المحبوبة.

مضيفا إنه يعيش حزنًا عميقًا لعدم قدرته على الخروج من منزله خوفًا من السيارات لضعف رؤيته، موضحًا أنه أصبح لا أحد يزوره أو يسأل عنه، مما فاقم من معاناته النفسية والمادية.


حلمه الوحيد: أن يتبناه طبيب عيون ليعود بالعزف إلى شوارع الأقصر
وأضاف أن كل ما يتمناه هو أن يتكفّل أحد بعلاجه ليستعيد بصره من جديد، ويعود ليملأ شوارع الأقصر طربًا بعزفه على الناي بالأغاني الجميلة التي طالما اعتاد عزفها على الكورنيش، وفي جوار ساحة أبو الحجاج، بين “الأقصر بلدنا بلد سواح” ومدائح رسول الله، التي كانت تجتذب الأهالي والسائحين على حد سواء.

ويبقى حلم عم شعبان بسيطًا كالنغمة التي كان يعزفها: أن يرى النور ليعيد إلى الأقصر موسيقاها وروحها التي غابت برحيله عن المشهد.


