العلماء يقتربون من جعل النقل الفوري للمادة ممكنًا.. ما القصة؟
في خطوة تُعد سابقة في عالم الفيزياء الحديثة، أعلن فريق من جامعة أكسفورد البريطانية عن نجاحهم في تنفيذ نقل آني للمعلومات بين معالجين كميين، وذلك في إنجاز يُقرّب البشرية خطوة من فكرة الانتقال الآني، التي طالما كانت حكرًا على أفلام الخيال العلمي.
العلماء يقتربون من جعل النقل الفوري للمادة ممكنًا
في دراسة نُشرت مؤخرًا في مجلة نيتشر العلمية، تمكن العلماء من إرسال معلومات من خوارزمية كمية إلى أخرى لاسلكيًا، عبر ما يُعرف بـ التشابك الكمي، وهي ظاهرة فيزيائية تجعل جسيمين يتفاعلان فورًا بغض النظر عن المسافة بينهما.
كيف يحدث ذلك؟
يشبّه العلماء هذه الظاهرة بوجود جيتارين في غرفتين مختلفتين، فعندما يُعزف على وتر في أحدهما، يُصدر الآخر النغمة ذاتها دون أي اتصال مباشر، وكأن هناك رابطًا خفيًا بينهما، وبنفس الطريقة، يمكن لجهازين كمّيين التواصل فورًا دون الحاجة إلى إشارات أو كابلات.
ورغم أن هذه التجربة لا تتعلق بنقل البشر أو الأجسام المادية، إلا أنها تمثل نقلة نوعية نحو بناء أنظمة اتصال فورية وآمنة، وقد تمهّد الطريق مستقبلًا لتطبيقات أكثر تعقيدًا في مجالات الحوسبة والتشفير وحتى استكشاف الفضاء.
والانتقال الآني للبشر لا يزال بعيد المنال، لكن التقدم الحالي يُثبت أن المستحيل بالأمس قد يصبح ممكنًا غدًا، مع استمرار التطور المذهل في العلوم.



