شاهدوا أفلامًا بوليسية وهربوا من كاميرات المراقبة.. كيف خطط أفراد عصابة العجوزة لسرقة محل المجوهرات؟| خاص
كشفت التحقيقات في قضية القبض على 10 متهمين لسطوهم على أحد محال المجوهرات وسرقة مشغولات ذهبية وعملات أجنبية من داخل المحل تحت تهديد السلاح بمنتصف الليل في العجوزة، وذلك في القضية التي حملت رقم 4249 لسنة 2025؛ تفاصيل ارتكاب المتهمين الواقعة.
التحقيقات في واقعة سرقة محل مجوهرات العجوزة
وحصل القاهرة 24 على التحقيقات في القضية، حيث كشفت التحريات تفاصيل ارتكاب المتهمين للواقعة قبل أن يتم ضبطهم، وجاء في التحقيقات أنه بتشكيل فريق بحث كشف ظروف وملابسات هوية الجناة وضبطهم والمسروقات والوسائل المستخدمة في ارتكاب الواقعة وإعادة معاينة مسرح الحادث معاينة دقيقة وفحص كاميرات المراقبة بمحيط الحادث والاستعانة بالتقنيات الحديثة في تحديد هوية الجناة.
وأسفرت التحريات إلى التوصل إلى أن مرتكب تلك الواقعة هم كل من أدهم. م. ا صاحب مؤسسة الأدهم للتصدير، والمتهم الثاني محمد. س. م عامل بمقهى، ومحمد. ع. ش بائع، بالاشتراك مع آخرين، عقب تقنين الإجراءات، أمكن ضبطهم جميعًا واحدًا تلو الآخر على النحو التالي أدهم. م. ا ضبط بإرشاده على السيارة المستخدمة في الحادث، وكذا السلاح الناري محدث صوت المستخدم في الحادث، وكذا مبلغ مالي قدره 40 ألف جنيه متحصلات الواقعة وكذا 8 سبائك منها 5 بوزن 2.5 جرام، وواحدة 20 جرامًا وواحدة 2 جرام، وواحدة 4 جرامات.
كما تم ضبط محمد. س. م وبحوزته هاتف محمول ماركة آيفون برو ماكس اشتراه من متحصلات السرقة، ومبلغ مالي قدره 8 آلاف جنيهًا، و4 سبائك ذهبية كل منها تزن 205 جرامات وأخرى تزن 2 جرام على شكل ربع جنيه، وسلاح أبيض عبارة عن سكين المستخدم في الحادث، وبمواجهة المتهمين اعترفوا بارتكابهم الواقعة بالاشتراك مع المتهم أحمد. س. ع موظف بالبنك العقاري المصري فرع مصر الجديدة، والذي أمكن ضبطه.
وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمين استرسلوا في اعترافهم على النحو التالي: المتهمون 4 أصدقاء بعمر الشباب تجمعهم منطقة سكنية واحدة يمرون بما يمر به أمثالهم من أبناء المرحلة العمرية من تطلعات ورغبة في الزواج وفتح المشاريع الخاصة وغيرها، إلا أنهم قرروا أن يسلكوا مسلك الشيطان فطوّعت لهم أنفسهم العزم على ارتكاب الواقعة، وبدأوا التخطيط لها منذ عدة أشهر فتردد المتهم الأول أدهم بالاشتراك مع المتهم الثاني سلطان على محلات بيع المشغولات الذهبية باستخدام السيارة ملك الأول أدهم ذات الزجاج الملون الغامق، والتي تساعد على تخفيهم وبدأت بذرة أفكارهم تنمو ومخططهم للواقعة يكبر حتى وقع الاختيار على الحانوت محل الحادث.
كيف خطط المتهمون لسرقة محل مجوهرات العجوزة؟
وأكملت التحقيقات: أن أفراد التشكيل العصابي بقيادة الأول خططوا على النحو التالي:-
أولًا: مشاهدة الأفلام والمسلسلات البوليسية لاتخاذ الخبرة في مجال التحقيقات وتحديد الجناة في الجرائم.
ثانيًا: التردد على محل الواقعة بزعم أن الأول من المستثمرين ويرغب في الاشتراك في عدة أعمال وصفقات عن طريق رقم هاتف بدون بيانات لرصد المكان.
ثالثًا: ارتداء الأقنعة الطبية "الكمامات" وقت ارتكاب الحادث لصعوبة التعرف على أي منهم وقت ارتكاب الحادث.
رابعًا: ضبط هواتفهم المحمولة في وضع الطيران وقت ارتكاب الحادث لصعوبة رصدهم من خلال التقنيات الحديثة.
خامسًا: وضع لاصق ملون على زجاج السيارة فاميه المستخدمة ونزع لوحاتها والسير خلف السيارات النقل لصعوبة تحديدها من خلال كاميرات المراقبة خلال القدوم والهروب
سادسًا: وضع محدث صوت "سرينا" بالسيارة لاستخدامها من قبل قائدها والقائم على تأمينهم خارج الحانوت محل الحادث وتشغيلها عند ملاحظته أيّ من العاملين أو رجال الشرطة بمسرح الحادث.
سابعًا: تجهيز الأسلحة المستخدمة وهي عبارة عن 2 طبنجة صوت وسلاح أبيض عبارة عن سكين كبير الحجم "كزلك".
ثامنًا: الاستيلاء على هواتف المجني عليه الأول خشية أن تكون مرتبطة بكاميرات المراقبة والتخلص منها وكذا سرقة جهاز حفظ الكاميرات "DVR" حتى التأكد من عدم تصوير الواقعة.
تاسعًا: مشاهدة صفحات التواصل الاجتماعي ومتابعتها متابعة جيدة عقب انتهائهم من ارتكاب الواقعة لمتابعة ما توصلت إليه أجهزة الأمن في الحادث.
كيف نفذ المتهمون واقعة سرقة محل مجوهرات العجوزة؟
قرر المتهم الأول أدهم أنه بتاريخ الواقعة أحضر سيارته بعد أن فك اللوحات الخاصة بها لعدم رصدها واستبدالها بأخرى وهمية، وتقابل مع باقي المتهمين حسب ما اتفقوا عليه بمنطقة سكنهم بالدرب الأحمر قرابة الساعة 10 مساء يوم 9 مارس 2025، وتحركوا بالسيارة قيادة المتهم محمد. ع ويحمل الأول أدهم سلاحا ناريا طبنجة صوت، وكذا الثاني محمد. س يحمل سلاحًا أبيض عبارة عن سكين، فيما حمل الثالث أحمد. س. ع سلاحًا ناريًا عبارة عن محدث صوت بعد أن أحضروا كمامات طبية للتخفي ولاصقًا طبيًا لاستخدامه في تقييد المجني عليهما، وفي طريقهم لمنطقة المهندسين قاموا بعدة مناورات من خلال السير خلف السيارات كبيرة الحجم وبجوارها لتجنب كاميرات المراقبة.
وتوقفوا بأحد الشوارع المظلمة لتضليل أجهزة البحث عن تتبعهم لفترة زمنية طويلة وصلت إلى قرابة الـ 60 دقيقة، ثم توجهوا للجهة المقابلة لمكان الحادث وانتظروا لمراقبة حركة العاملين بمكان الحادث، حتى شاهدوا المجني عليه الثاني يغلق أبواب المحل بالأقفال كعادته التي لاحظوها من خلال المراقبة المستمرة للمكان، وهنا علموا أنها اللحظة المناسبة لتنفيذ مخططهم الإجرامي حيث دلفوا إلى المكان.
وانتظر المتهم الأخير محمد. ع داخل السيارة لمراقبة محيط المكان وإصدار تنبيه السيارة السرينة إذا طرأ أمر عارض بعد أن ضبطوا هواتفهم المحمولة على وضع الطيران، عقب دلوفهم للمكان هددوا المجني عليهما بالأسلحة التي يحوزونها وقيدوهما باللاصق الطبي حتى دخل كل من المتهمين محمد وأدهم، على المجني الأول بغرفة الخزينة، وأشهر المتهم محمد. س السلاح الأبيض حيازته صوب المجني عليه، وكذا المتهم أدهم أشهر السلاح محدث الصوت حيازته حتى تمكنوا من شل حركته وتقييده باللاصق الطبي، وسرقة المشغولات الذهبية من داخل الخزائن الحديدية ووضعها داخل حقيبة كانوا قد أعدوها لذلك.
وتمكن المتهم أدهم من الاحتفاظ ببعض السبائك الذهبية آنذاك بين طيات ملابسة، وسرقوا جهاز DVR الخاص بكاميرات المراقبة، وكذا هاتفي المجني عليه الأول ظنًا منهم أنها تكون مرتبطة بكاميرات المراقبة وانصرفوا من المكان، في حين كان المتهم أحمد. س مشهرًا سلاحه محدث الصوت صوب المجني عليه الثاني بصالة الشركة لتمكين شركائه من تنفيذ مخططهم الإجرامي وفي طريق هروبهم قاموا بنفس المناورات التي استخدموها لتضليل محاولات رصدهم والسير أعلى الطريق الدائري بشكل عشوائي حتى أنهم توقفوا أعلى الطريق وتخلصوا من الهاتفين المحمولين وبخاصة المجني عليه الأول وإتلاف جهاز DVR.
بعد أن اطمأنوا لما قاموا به من محاولات عدة للهرب من كاميرات المراقبة أعادوا تثبيت لوحات السيارة مرة أخرى وتوجهوا للمنطقة سكنهم وقسموا المبالغ المالية، وأثناء ذلك استولى المتهم الثاني محمد. س على الحقيبة التي تحوي المسروقات من المشغولات الذهبية وفرّ هاربًا.










