جهاز اهتزاز قابل للارتداء قد يجعل التمارين الرياضية أسهل
نجح باحثون من كندا وفرنسا في تطوير جهاز اهتزاز مبتكر يمكنه خداع الدماغ ليعتقد أن التمرين أقل جهدًا، مما يجعل ممارسة الرياضة تبدو أسهل وأكثر قابلية للاستمرار.
جهاز اهتزاز قابل للارتداء قد يجعل التمارين الرياضية أسهل
وفي دراسة صغيرة، شارك 15 متطوعًا شابًا بصحة جيدة، وطُلب منهم القيام بركوب دراجة ثابتة لمدة جولتين مدة كل منهما 3 دقائق، واحدة بسرعة صعبة نسبيًا والأخرى بسرعة عالية جدًا، ويُعرف هذا باسم الجهد المتصور، وهو تقييم شخصي لشدة التمرين، وليس الجهد الفعلي المبذول.
وخلال إحدى الزيارات، ربط الباحثون الجهاز الاهتزازي على أوتار أخيل وركبة المشاركين لمدة 10 دقائق قبل ركوب الدراجات، والنتيجة كانت زيادة ملحوظة في إنتاج الطاقة ومعدل ضربات القلب، بينما ظل الجهد المتصور كما هو، ما جعل التمرين يبدو أسهل من الواقع.
وكتب مؤلفو الدراسة: تُظهر النتائج أن اهتزاز الأوتار يقلل إدراك الجهد المبذول، ويعزز المشاركة في النشاط البدني.
ويشير الباحثون إلى أن هذا مهم لأن الشعور بالجهد الكبير غالبًا ما يجعل الناس يتوقفون عن ممارسة التمارين أو يتجنبونها تمامًا.
ومن خلال هذه التقنية، يمكن تشجيع المزيد من الأشخاص على الالتزام بالنشاط البدني المنتظم، وهو أمر بالغ الأهمية في الولايات المتحدة، حيث يلتزم 1 من كل 4 بالغين و1 من كل 5 مراهقين فقط بالمبادئ التوجيهية للتمارين الأسبوعية.
وأظهرت الدراسات، أن نمط الحياة الخامل مرتبط بمخاطر صحية كبيرة، بما في ذلك السمنة وأمراض القلب والسكري وبعض أنواع السرطان وحتى الوفاة المبكرة. وتشير دراسة إلى أن 10 دقائق إضافية من النشاط اليومي المعتدل يمكن أن تمنع 7٪ من الوفيات السنوية.
ولم يُعرف بعد تمامًا سبب شعور المشاركين بأن التمرين أصبح أسهل بعد اهتزاز الأوتار، لكن العلماء يعتقدون أن الاهتزاز قد يغير نشاط الخلايا العصبية في النخاع الشوكي ويعدل الإشارات المرسلة إلى الدماغ.
