خبراء: إضافة الدهون الصحية إلى الكرنب تعزز امتصاص العناصر الغذائية الأساسية
كشفت دراسة علمية حديثة أن الطريقة الشائعة لتناول الكرنب قد لا تكون الأكثر فائدة من الناحية الغذائية، مؤكدة أن إضافة مكون بسيط مثل الدهون الصحية يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في قدرة الجسم على الاستفادة من عناصره الغذائية.
إضافة الدهون الصحية إلى الكرنب تعزز امتصاص العناصر الغذائية الأساسية
وبحسب باحثين من جامعة ميسوري، فإن تناول الكرنب نيئًا أو مطبوخًا دون إضافة أي دهون يؤدي إلى امتصاص محدود للكاروتينات، وهي مركبات غذائية مهمة ترتبط بصحة العين والقلب وتقوية جهاز المناعة.
وأوضح الباحثون أن هذه العناصر قابلة للذوبان في الدهون، وليس في الماء، ما يجعل امتصاصها ضعيفًا عند تناول الكرنب بمفرده.
واعتمدت الدراسة، المنشورة في مجلة الغذاء والتغذية، على نموذج معملي يحاكي عملية الهضم البشري، حيث جرى اختبار الكرنب بأربع طرق مختلفة: نيئًا، مطبوخًا، مع إضافة صلصة زيتية بعد الطهي، ومطبوخًا مباشرة مع الصلصة.
وأظهرت النتائج أن إضافة تتبيلة زيتية أو صلصات تحتوي على دهون، حتى بكميات بسيطة، زادت بشكل ملحوظ من التوافر الحيوي للكاروتينات، سواء كان الكرنب نيئًا أو مطبوخًا.
وقالت الباحثة الرئيسية، فانيسا تشانغ، إن الكرنب يعد من الخضراوات الغنية باللوتين وبيتا كاروتين وألفا كاروتين، إلا أن أجسامنا لا تستطيع الاستفادة القصوى منها دون وجود دهون غذائية.
وأضافت أن تحسين امتصاص هذه المركبات قد ينعكس أيضًا على الاستفادة من عناصر أخرى مثل فيتامينَي C وE، رغم أن الدراسة لم تقيس التأثيرات الصحية المباشرة.
ومن جانبها، أوصت أخصائية التغذية نيكوليت بيس بالجمع بين الخضراوات والدهون النباتية، مثل زيت الزيتون أو الأفوكادو أو بذور الكتان أو حتى كميات صغيرة من الزبدة، مؤكدة أن الأمر لا يتطلب الإفراط في الدهون، بل مجرد إضافة معتدلة تكفي لتعزيز الامتصاص وتحسين الطعم في الوقت نفسه.
وأشار الباحثون إلى أن النتائج، رغم اعتمادها على نموذج محاكاة، تفتح الباب أمام تطوير صلصات وتوابل مصممة خصيصًا لزيادة القيمة الغذائية للخضراوات مستقبلًا، مع الحاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد النتائج على البشر بشكل مباشر.
