تحذيرات طبية من استخدام مكمل غذائي رائج كبديل لعلاج مرتبط بأعراض التوحد
حذّر أطباء أعصاب الأطفال في الولايات المتحدة من لجوء عدد متزايد من الآباء إلى مكملات حمض الفوليك المتاحة دون وصفة طبية، بعد انتشار اعتقاد خاطئ بأنها قد تكون بديلًا آمنًا لدواء ليوكوفورين المثير للجدل، والذي رُوّج له مؤخرًا كعلاج محتمل لأعراض التوحد.
تحذيرات طبية من استخدام مكمل غذائي رائج كبديل لعلاج مرتبط بأعراض التوحد
بدأت الأزمة بعد أن دعمت إدارة ترامب في الخريف دواء ليوكوفورين باعتباره علاجًا قد يساعد بعض الأطفال المصابين بالتوحد، ما دفع الكثير من الآباء للمطالبة بالحصول عليه، خصوصًا بعد تناقل قصص عن أطفال بدأت مهاراتهم اللغوية في التحسن بعد استخدامه.
وقال الدكتور ريتشارد فراي، المتخصص في أعصاب الأطفال والباحث في الدواء، لصحيفة ذا بوست: لا يمكننا استيعاب مزيد من المرضى قبل عام 2028، وحجم الطلب غير مسبوق.
ومع ندرة الدواء وصعوبة الحصول عليه، اتجه بعض الآباء إلى استخدام مكملات حمض الفوليك المتوفرة في الصيدليات، على أمل أن تعطي نفس النتيجة، الأمر الذي يراه فراي خطوة قد تزيد الوضع سوءًا.
العلاقة بين حمض الفوليك وأعراض التوحد
الدواء ليوكوفورين يُستخدم أساسًا لحماية خلايا الجسم خلال العلاج الكيميائي، لكنه في الوقت نفسه أحد أشكال فيتامين ب9.
وأشارت دراسات متعددة إلى أن بعض الأطفال المصابين باضطرابات النمو العصبي يعانون من نقص حمض الفوليك داخل الدماغ بسبب أجسام مضادة تمنع وصوله إلى الجهاز العصبي.
ووُجد أن أكثر من 75% من الأطفال المصابين بالتوحد لديهم هذه الأجسام المضادة، مقارنة بـ 10–15% فقط من الأطفال الآخرين.
في تجربة سريرية عام 2012، أدى تناول الدواء مرتين يوميًا إلى تحسن ملحوظ في الكلام واللغة لدى ثلث المشاركين، دون ظهور آثار جانبية خطيرة.
