سفيرة الاتحاد الأوروبي خلال لقائها برئيس جامعة المنيا: نرغب في زيادة التعاون الأكاديمي مع مصر
قالت أنجلينا إيخهروست سفيرة الاتحاد الأوروبي في مصر، إن الاتحاد الأوروبي مهتم جدا بالتعاون الأكاديمي مع مصر، ويتمتع بالفعل بتعاون وثيق على صعيد تبادل الخبرات والثقافات، إلا أنها تبحث عن زيادة التعاون الأكاديمي والثقافي مع مصر.
وأشارت السفيرة، خلال لقاءها مع رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عصام الدين صادق فرحات، إلى أن زيادة الدعم المادي المقدم للجامعة سيكون أمرا مفيدا كونها جامعة واعدة وتخلق فرص عمل واسعة المدى للشباب والبنات.
وتخدم جامعة المنيا قطاعًا واسعًا من الطلاب والباحثين، إذ تضم أكثر من ستة مستشفيات جامعية، وأكثر من عشرين كلية، ونحو اثنتين وعشرين مكتبة، إلى جانب ستة مشروعات كبرى. ويبلغ عدد أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم أكثر من 3839 عضوًا، بنسبة طالب إلى عضو هيئة تدريس تقدر بـ 13:1. كما يدرس بالجامعة أكثر من 40 ألف طالبة، ونحو 25 ألف طالب، بالإضافة إلى أكثر من 3300 طالب دراسات عليا.
الاتحاد الأوروبي وجامعة المنيا
وشاركت الجامعة في إطار برنامج إيراسموس في مشروع واحد لبناء القدرات في التعليم العالي خلال الفترة من 2017 إلى 2021، وهو مشروع XCELING، الذي استهدف تحديث تعليم اللغات الأجنبية في مصر. وركز المشروع على تطوير مناهج وطرائق التدريس مع التركيز على تكنولوجيا المعلومات، وتعزيز التدريب قبل الدكتوراه في اللغويات التطبيقية، وإتاحة مواد تعليمية مفتوحة لدعم متعلمي اللغات الأجنبية من الناطقين بالعربية، لا سيما الفئات الاجتماعية الأقل حظًا مثل اللاجئين والمهاجرين.
وأسفر المشروع عن إنشاء شبكة تضم ستة مراكز للابتكار اللغوي، اعتمدت هيكلًا ثلاثي الأبعاد يشمل تدريب المدربين، والتعلم، والتواصل المجتمعي.
وأكدت الرسائل الرئيسية أهمية الدور الذي تضطلع به جامعة المنيا باعتبارها مؤسسة عامة محورية تخدم صعيد مصر، وتسهم في التنمية الوطنية وتعزيز الحراك الاجتماعي. كما شددت على الدور المحوري للجامعات الحكومية في إتاحة التعليم الشامل، وبناء القدرات البحثية، ودعم التنمية الإقليمية.
وأبرزت محاور التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومصر الدعم المقدم من خلال برامج إيراسموس+ للتبادل الطلابي والأكاديمي، وبرنامج أفق أوروبا لدعم البحث العلمي والابتكار، إلى جانب مشروعات بناء القدرات المؤسسية وتعزيز التدويل.
واختُتمت التصريحات بالتأكيد على أن صعيد مصر يمثل محورًا استراتيجيًا للنمو الشامل، وتنمية المهارات، ودعم الابتكار، وأن الجامعات، وفي مقدمتها جامعة المنيا، تُعد ركيزة أساسية للتنمية الاجتماعية، ومحركًا للفرص، وشريكًا طويل الأمد في تحقيق أهداف التعليم والبحث والابتكار.
