الأربعاء 17 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

مجزرة سيدني.. خيوط التطرف وعلاقة المنفذين بـ داعش ورحلة غامضة إلى الفلبين

هجوم سيدني
سياسة
هجوم سيدني
الثلاثاء 16/ديسمبر/2025 - 02:23 م

نشرت صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية، تفاصيل جديدة حول المجزرة التي وقعت في شاطئ بوندي بمدينة سيدني الأسترالية، وأسفرت عن مقتل 15 شخصًا وإصابة نحو 30 آخرين، كاشفةً عن معطيات مهمة تتعلق بخلفية المنفذين وصلاتهم الفكرية والتنظيمية.

وأكد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، أن منفذي الهجوم ساجد أكرم ونجله ناويد، تصرفا بدافع الإلهام الأيديولوجي لتنظيم الدولة الإسلامية داعش.

وكان عُثر بحوزتهما على علمين للتنظيم، ويُرجَّح أنهما أدّيا قسم الولاء، كما يُحتمل تأثرهما بدعوات تحريضية نُشرت عبر الإنترنت تستهدف اليهود.

وتشير مصادر أمنية إلى أن آخر رسالة تحريضية من التنظيم في هذا السياق، صدرت في الأول من سبتمبر. 

مجزرة سيدني.. خيوط التطرف وعلاقة المنفذين بـ داعش ورحلة غامضة إلى الفلبين

كما يُعتقد أن الحرب في غزة، وما خلّفته من معاناة كبيرة للفلسطينيين، قد ساهمت في دفعهما إلى تنفيذ الهجوم ضد مدنيين أبرياء خلال احتفالات عيد حانوكا اليهودي.

وفي ما يتعلق بتحركات المنفذين، أفادت شبكة إيه بي سي الأسترالية بأن أكرم وابنه سافرا إلى الفلبين في الأول من نوفمبر، حيث توجها إلى مدينة دافاو في جنوب البلاد، قبل أن يعودا في 28 من الشهر نفسه. 

وسُجّل ساجد لدى السلطات الفلبينية بصفته مواطنًا هنديًا، بينما استخدم ناويد وثائقه الأسترالية.

وتطرح وسائل الإعلام فرضية خضوعهما لدورة تدريبية قصيرة بمساعدة مجموعات متطرفة محلية، مستندة إلى تاريخ المنطقة التي شهدت نشاطًا لعناصر مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش، إلا أن الحكومة الأسترالية لم تؤكد هذه المعلومات رسميًا.

وتشير التحقيقات كذلك إلى أن ناويد كان خاضعًا لمراقبة أجهزة مكافحة الإرهاب منذ عام 2019، ضمن تحقيق شمل أفرادًا يُشتبه في تبنيهم أفكارًا متطرفة. 
 

كما برزت علاقته بالإمام وسام حداد، المعروف بخطاباته المتشددة، والذي كان يلقي دروسًا دينية حادة اللهجة في مركز مدينة الدعوة بضاحية بانكستاون في سيدني، دون أن يُلاحق قضائيًا.

إضافة إلى ذلك، ثبت أن ناويد تواصل في السابق مع إسحاق المطري، الذي أُدين عام 2019 وحُكم عليه بالسجن سبع سنوات بتهمة التخطيط لهجوم إرهابي، بعد محاولته الحصول على دعم خارجي لتنفيذ مخططه. 

وكان المطري قد اعتُقل في لبنان أثناء محاولته التوجه إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم داعش، ثم رُحّل إلى أستراليا وأُدرج لاحقًا في برنامج لإعادة التأهيل الفكري، لكنه لم يتخلَّ عن أيديولوجيته المتطرفة.

وتسعى السلطات حاليًا إلى إعادة رسم المسار الزمني لتطرف ناويد، إذ كان يُنظر إليه بعد عام 2019 على أنه غير خطير ويعيش حياة طبيعية، قبل أن يُقدم فجأة على تنفيذ الهجوم الدامي بمشاركة والده. 

وبينما تؤكد الجهات الرسمية أن العملية نُفذت بشكل فردي وعائلي دون دعم مباشر من خلايا منظمة، فإن هذه الفرضية لا تزال قيد المراجعة، في ظل تساؤلات حول احتمال التقليل سابقًا من خطورة أحد المنفذين.

تابع مواقعنا