هل السهر لوقت متأخر يؤثر على صحة النساء؟.. خبراء يكشفون الحقيقة
تثير عادة السهر لوقت متأخر من الليل مخاوف صحية متزايدة بين النساء، ليس فقط بسبب شعور التعب والإرهاق في اليوم التالي، بل لأنها قد تؤثر بشكل مباشر على الهرمونات الأنثوية وجودة وظائف الجسم.
هل السهر الليلي يؤثر على صحة النساء؟
وحسب ما نُشر في PubMed، أشارت الأبحاث العلمية إلى أن قلة النوم يمكن أن تبعثر توازن هرمونات الجسم وتؤثر سلبًا على الصحة العامة للمرأة.
وأوضح الخبراء أن اضطرابات النوم والحرمان من النوم يمكن أن تؤدي إلى تغيّرات في إفراز الهرمونات المرتبطة بالدورة الشهرية والخصوبة، من بينها تأثير على إنتاج الميلاتونين الذي ينظم إيقاع الساعة البيولوجية، وكذلك توازن هرمونات الاستروجين والبروجسترون لدى النساء في سن الإنجاب.
كما أن عدم انتظام النوم يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول، الذي يرتبط بالإجهاد ويؤثر بدوره على صحتك الهرمونية وجهازك التناسلي.
السهر المزمن مرتبط باضطرابات في الدورة الشهرية
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت دراسات أن السهر المزمن مرتبط باضطرابات في الدورة الشهرية، وتأثيرات على التبويض وفرص الحمل لدى النساء، وهو ما قد يؤدي مع مرور الوقت إلى تراجع الصحة الإنجابية إذا لم تُعالَج مشكلة النوم بشكل فعال، وتنبه الأبحاث إلى أن اختلال إيقاع النوم والاستيقاظ هو أحد العوامل التي تلعب دورًا كبيرًا في هذا الاضطراب الهرموني.
ولا يقتصر تأثير السهر على الهرمونات وحدها، بل يمتد أيضًا إلى الصحة العامة، حيث يُرتبط البقاء مستيقظًا حتى ساعات متأخرة بارتفاع خطر الإصابة بمشكلات مثل الاكتئاب، داء السكري، وأمراض القلب بسبب تغيّرات الهرمونات التي تتحكم في التمثيل الغذائي وتنظيم السكر في الدم.
من هذا المنطلق، يؤكد الخبراء على أهمية تنظيم أوقات النوم والحصول على قدر كافٍ من الراحة الليلية كجزء أساسي من صحة المرأة، خاصة في مرحلة الإنجاب، كما ينصحون بمتابعة جودة النوم والتحدث مع أخصائي إذا كانت هناك مشاكل مستمرة في النوم، لما لذلك من تأثيرات بعيدة المدى على التوازن الهرموني والصحة الإنجابية.
