دراسة تكشف استمرار المفاهيم الخاطئة حول الوقاية من حساسية الفول السوداني لدى الأطفال
كشف باحثون أن العديد من الآباء لا يزالون في حيرة حول الطريقة الصحيحة لوقاية أطفالهم من حساسية الفول السوداني، مشيرين إلى الحاجة لتقديم دعم أكبر لهم لتطبيق الإرشادات الطبية بشكل أمثل.
دراسة تكشف استمرار المفاهيم الخاطئة حول الوقاية من حساسية الفول السوداني لدى الأطفال
وأوضحت الدراسة، التي نُشرت في مجلة JAMA Network Open، أن إدخال الفول السوداني إلى نظام الطفل الغذائي في وقت مبكر قد يساعد على تقوية جهاز المناعة وتقليل خطر الإصابة بالحساسية بأكثر من 80٪، بحسب نتائج أبحاث سابقة صدرت منذ عام 2017.
وقالت الدكتورة وحيدة سامادي، الباحثة الرئيسية في الدراسة وطبيبة أطفال بمستشفى آن وروبرت إتش. لوري للأطفال في شيكاجو: بينما يدرك بعض الآباء أن إدخال الفول السوداني مبكرًا يساعد في تدريب جهاز المناعة، يعتقد آخرون خطأً أن الهدف هو اختبار حساسية الطفل، ما يغذي مخاوفهم من رد فعل تحسسي شديد ويؤخر إدخال الفول السوداني.
وأظهرت الدراسة التي أجريت عبر 49 مقابلة مع آباء وأمهات لأطفال تتراوح أعمارهم بين 8 و13 شهرًا في شيكاغو أن معظم الآباء يجهلون أن إصابة الطفل بالإكزيما تزيد من احتمالية إصابته بحساسية الطعام، مما يجعل إدخال الفول السوداني مبكرًا أكثر أهمية.
وأكدت سامادي على ضرورة إدخال الفول السوداني بمجرد بدء الطفل تناول الأطعمة الصلبة، أي قبل أو حوالي ستة أشهر من العمر، مع الاستمرار في تقديمه مرتين أسبوعيًا خلال السنة الأولى وحتى السنوات المبكرة من الطفولة.
وأضافت: إذا كان الطفل مصابًا بالإكزيما، فيجب البدء بإدخال الفول السوداني في عمر أربعة أشهر تقريبًا لتعزيز الوقاية، مع الاهتمام بالعناية بالبشرة.
وأشار الباحثون إلى أن أطباء الأطفال يمثلون دورًا أساسيًا في توعية الآباء حول إدخال الفول السوداني مبكرًا، وأنهم بحاجة إلى موارد أفضل لتقديم المعلومات الشاملة خلال زيارات متابعة صحة الطفل.
وأكدت سامادي على ضرورة طمأنة الآباء بشأن احتمالية حدوث ردود فعل تحسسية شديدة، موضحة أن معظم ردود الفعل في مرحلة الرضاعة تكون خفيفة، ويمكن التعامل معها بسهولة، مشددة على أهمية تزويد الأسر بخطط عملية واضحة لتطبيق الإرشادات بأمان.
