ليُطمئنهم.. نجل شقيق شيخ الأزهر يرافق مقدمي الكفن خلال مراسم إنهاء خصومة ثأرية كبرى بالأقصر
حرص الشيخ "الطيب"، في لقطة معبرة على احتضان مقدمي "القودة" (الكفن) والسير بجوارهم كتفا بكتف حتى لحظة التسليم، رافضًا أن يتولى أحد غيره مهمة تأمينهم أو مرافقتهم، خلال مراسم إنهاء خصومة ثأرية كبرى بساحة الشيخ الطيب بمدينة القرنة غرب الأقصر، صباح اليوم الاثنين.



ووجه لهم كلمات التثبيت والسكينة، مذكرًا إياهم بأن "العفو من شيم الكرام"، في رسالة عملية جسدت أسمى معاني الرحمة وحقن الدماء، لكسر حاجز الرهبة والخوف في نفوسهم خلال هذه اللحظات العصيبة.
خلفية الصلح وإنهاء النزاع
جاء هذا الموقف النبيل على هامش نجاح ساحة الطيب، بمشاركة مديرية أوقاف الأقصر، في إنهاء خصومة ثأرية دامية استمرت 6 سنوات بين عائلات "آل عبيد" بمركز نقادة محافظة قنا.



و تدخلت الساحة لطي صفحة النزاع المسلح، وسط حضور قيادات كنسية وأزهرية وتنفيذية، حيث ضجت الساحة بهتافات "الله أكبر" وتصافح الطرفان إعلانًا للصلح والصفح.
إشادة بدور آل الطيب
حاز تصرف نجل شقيق الإمام الأكبر، استحسان آلاف الحضور، الذين أثنوا على تواضعه وحكمته، مؤكدين الدور التاريخي والقوي لـ "آل الطيب" في رأب الصدع والقضاء على بذور الفتن في مهدها، ليعود الأمن والوئام بين أبناء الصعيد.


يؤكد هذا المشهد في ساحة الشيخ الطيب أن المصالحات العرفية في الصعيد ليست مجرد إجراءات شكلية، بل هي رسالة سلام يقودها رموز الدين مثل نجل شقيق شيخ الأزهر، لترسيخ قيم تقديم الكفن كرمز للشهامة لا الذل، وإنهاء الخصومات الثأرية تحت مظلة الأزهر الشريف وأوقاف الأقصر.



