تبلغ 21 عاما.. التدخين الإلكتروني يتسبب في إصابة فتاة بريطانية بسرطان الرئة
ناشدت فتاة بريطانية الآخرين الإقلاع عن التدخين الإلكتروني، بعد تشخيص إصابتها بسرطان الرئة في سن 21 عاما، في واقعة أثارت صدمة واسعة وأعادت الجدل حول مخاطر السجائر الإلكترونية، خاصة بين الشباب.
التدخين الإلكتروني يقود شابة إلى سرطان الرئة في سن 21
ووفقًا لذا صن، بدأت كايلي بودا البالغة حاليا 22 عاما استخدام السجائر الإلكترونية في سن 15 واستمرت في تدخينها لمدة 6 سنوات.
وبدأت في يناير 2025 تعاني من أعراض مقلقة، أبرزها السعال المصحوب بمادة بنية اللون ذات قوام حبيبي، قبل أن تتطور حالتها لاحقا إلى سعال دموي.
وبحسب كايلي، فقد راجعت طبيبها العام 8 مرات، إلا أن شكواها قوبلت بالرفض في كل مرة، مع تشخيص حالتها على أنها مجرد عدوى في الصدر، نظرا لصغر سنها.
ولم يبدأ القلق الطبي الحقيقي إلا بعد تفاقم الأعراض، حيث أجريت لها أشعة كشفت عن وجود ظل على الرئة، ليتأكد لاحقا تشخيص إصابتها بسرطان الرئة.
وخضعت لعملية جراحية تم خلالها استئصال الفص السفلي من رئتها اليمنى، أعقبها علاج كيميائي مكثف، تسبب في ضعف شديد لجسدها لدرجة أنها اضطرت إلى إعادة تعلم المشي من جديد.
وأكدت كايلي أن الأطباء لم يمنحوها سببا قاطعا للإصابة بالسرطان، إلا أنهم أشاروا إلى أن التدخين والسجائر الإلكترونية لم يكونا عاملين مساعدَين على الإطلاق.
وأوضحت أنها لا تعاني من تاريخ عائلي للمرض، ما عزز قناعتها بارتباط ما حدث باستخدامها المكثف للسجائر الإلكترونية، خاصة الأنواع التي تُستخدم لمرة واحدة.
ورغم تأكيد مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة أنه لا توجد أدلة قوية حتى الآن تربط التدخين الإلكتروني مباشرة بالإصابة بالسرطان، فإنها حذرت من أن هذه المنتجات لا تخلو من المخاطر، خاصة مع محدودية الدراسات طويلة المدى.
وتقول كايلي، التي توقفت عن التدخين الإلكتروني منذ 3 أشهر: كنت أظن أن هذا لن يحدث لي أبدا، لكنني الآن أدفع الثمن، ابتعدوا عن السجائر الإلكترونية قبل فوات الأوان.




