الغذاء والدواء الأمريكية توافق على دواء جديد لعلاج مضاعفات خطيرة بعد زراعة الأعضاء
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على دواء جديد طورته شركة أوميروس لعلاج مضاعفات خطيرة قد تصيب المرضى بعد عمليات زرع الخلايا الجذعية، في خطوة تمثل أول موافقة رسمية لعلاج هذه الحالة لدى البالغين والأطفال من عمر عامين فأكثر، وذلك وفقًا لرويترز.
الغذاء والدواء الأمريكية توافق على دواء جديد لعلاج مضاعفات خطيرة بعد زرع الأعضاء
وأعلنت الشركة أن الدواء، الذي يحمل الاسم التجاري يارتيمليا، مخصص لعلاج اعتلال الأوعية الدموية الدقيقة الخثاري المرتبط بزرع الخلايا الجذعية، وهي حالة نادرة وخطيرة تنتج عن تلف الأوعية الدموية بسبب فرط نشاط الجهاز المناعي، ما يؤدي إلى تكوّن جلطات دقيقة قد تلحق أضرارا بأعضاء حيوية مثل الكلى، وقد تهدد الحياة في بعض الحالات.
وعقب إعلان الموافقة، قفزت أسهم شركة أوميروس بنحو 70% في تداولات الصباح، في إشارة إلى أهمية القرار بالنسبة لمستقبل الشركة واستثماراتها. وكانت إدارة الغذاء والدواء قد رفضت في عام 2021 منح الموافقة المبدئية للدواء، مطالبة ببيانات إضافية لإثبات فعاليته العلاجية.
وأظهرت تجربة سريرية شملت 28 مريضا أن الدواء، المعروف علميا باسم نارسوبليماب-ووج، ساهم في تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة لدى 61% من المرضى المصابين بحالات عالية الخطورة عند استخدامه كعلاج أولي.
ويعمل يارتيمليا كجسم مضاد وحيد النسيلة، حيث يمنع بروتين MASP-2 الذي يلعب دورا محوريا في تنشيط الجهاز المناعي. وتتوقع شركة أوميروس طرح الدواء في الأسواق بحلول يناير 2026، كما تنتظر صدور قرار هيئة الأدوية الأوروبية بشأنه في منتصف العام نفسه.
ويرى محللون أن هذه الموافقة ترفع حالة الغموض التي أحاطت بالشركة لسنوات، وتفتح الباب أمام تقييم جديد لإمكانات الدواء التجارية والعلاجية ضمن سوق الأدوية المتخصصة.




