دراسة أمريكية تحذر: التليفزيون يزيد استهلاك السعرات الحرارية خلال الوجبات
مع أجواء الاسترخاء في احتفالات رأس السنة، قد يبدو الجلوس أمام التليفزيون مع بعض الحلويات الخيار المثالي، غير أن باحثين يحذّرون من أن مكان تناول الطعام، وليس نوعه فقط، قد يلعب دورًا حاسمًا في زيادة الوزن خلال موسم الأعياد.
استهلاك سعرات حرارية أكبر بسبب مشاهدة التلفزيون
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أظهرت دراسة أمريكية حديثة أن تناول الطعام أثناء مشاهدة التلفزيون يؤدي إلى استهلاك سعرات حرارية أكثر بكثير مقارنة بتناول الطعام أثناء تصفح الهاتف الذكي أو حتى دون أي مشتتات، ووفقًا لنتائج الدراسة، يستهلك الأشخاص ما يقارب 25% سعرات حرارية إضافية عند الأكل أمام التليفزيون.
أجرى علماء نفس من معهد ورسستر للفنون التطبيقية في ولاية ماساتشوستس دراسة على 114 متطوعًا من الرجال والنساء، بهدف تحليل تأثير استخدام التكنولوجيا على سلوك الأكل، واعتقد المشاركون أنهم جزء من دراسة حول تعدد المهام، دون علمهم بالهدف الحقيقي للتجربة.
قُسّم المتطوعون إلى ثلاث مجموعات:
- مجموعة تشاهد التلفزيون أثناء تناول الطعام
- مجموعة تتصفح هواتفها الذكية
- مجموعة ثالثة تناولت الطعام دون أي مشتتات
وقدّم الباحثون لجميع المشاركين الكمية نفسها من رقائق البطاطس وحلوى الشوكولاتة.
نتائج لافتة
كشفت النتائج، التي نُشرت في مجلة علم وظائف الأعضاء والسلوك، أن مشاهدي التلفزيون استهلكوا كمية أكبر بكثير من الطعام، بمتوسط 164 سعرة حرارية للفرد، مقارنة بـ 131 سعرة حرارية لدى من لم يشاهدوا التلفزيون.
في المقابل، لم يُسجَّل فرق يُذكر بين مستخدمي الهواتف الذكية والأشخاص الذين تناولوا الطعام دون أي مشتتات.
لماذا التلفزيون أخطر من الهاتف؟
فسّر الباحثون هذه النتائج بأن التلفزيون يشكّل عامل تشتيت قوي، يمنع الدماغ من تسجيل كمية الطعام المستهلكة بدقة، ما يؤدي إلى استمرار الشعور بالجوع والإفراط في الأكل، أما الهواتف الذكية، فرغم أنها تشغل الذهن، إلا أن استخدام اليدين في التصفح يحدّ من وتيرة تناول الطعام، بعكس التلفزيون الذي يترك اليدين حرّتين للأكل دون وعي.
وأشار الباحثون إلى أن الإفراط في تناول الطعام يرتبط بزيادة معدلات الأمراض والوفيات المبكرة، وقد يفوق في تأثيره الصحي السلبي التأثيرات المشتركة للكحول والتبغ والمخدرات غير المشروعة.
وأكدت الدراسة للحفاظ على الوزن والصحة خلال الأعياد، ينصح الخبراء بتجنّب مشاهدة التلفزيون أثناء تناول الوجبات الخفيفة أو الرئيسية، والتركيز على الطعام نفسه، وفي حال الحاجة إلى تشتيت، قد يكون تصفّح الهاتف خيارًا أقل ضررًا على خصرك من الجلوس أمام الشاشة الكبيرة.




