أعراض فيروس القيء الشتوي وتأثيره على صحة الأمعاء
يعد فيروس القيء من الفيروسات الخطيرة خلال فصل الشتاء، ويعرف علميًا باسم نوروفيروس، ويصنف بأنه شديد العدوى ويُصيب المعدة بشدة مُسببًا شعورًا بالضيق لعدة أيام، ويؤثر بشكل كبير على صحة الأمعاء.
ويعرف فيروس نوروفيروس بهذا الاسم نسبةً إلى القيء الشديد الذي يُسببه، والذي غالبًا ما يترافق مع إسهال مائي، وغثيان، وتقلصات في المعدة، وأحيانًا حمى خفيفة أو صداع.
وبحسب ما نشر في صحيفة تايمز أوف إنديا، تظهر أعراض الإصابة بفيروس القيء الشتوي بسرعة، في غضون 12 إلى 48 ساعة من التعرض للبراز أو القيء أو الأسطح أو الطعام أو الماء الملوث، وتكون حالات التفشي أكثر انتشارًا خلال أشهر الشتاء عندما يميل الناس إلى التجمع في الأماكن المغلقة، ما يسهل انتشار فيروس نوروفيروس عن طريق جزيئاته الفيروسية الدقيقة التي تميل إلى الالتصاق بالأيدي ومقابض الأبواب، ولا يعتمد على التسمم الغذائي الناتج عن التلوث البكتيري، إذ يكفي الاتصال بشخص مصاب لينتقل، مما يجعله شائعًا في أماكن مثل السفن السياحية ودور رعاية المسنين.
كيف يدخل فيروس القئ الشتوي الأمعاء؟
وينتقل فيروس نوروفيروس مباشرةً إلى الأمعاء الدقيقة بعد ابتلاعه، حيث يلتصق ببطانة الأمعاء، يتكاثر هذا الفيروس بسرعة، مُسببًا التهابًا ومُسرّعًا من إفرازات هذه الأنسجة الحساسة، ويُؤدي ذلك إلى تعطيل آلية امتصاص السوائل والأملاح في الأمعاء، ما يُسبب تراكم السوائل فيها، وبالتالي يصبح البراز مائيًا. وتحدث تقلصات نتيجة انقباض عضلات الأمعاء في محاولة للتخلص من المُهيّج. أما القيء، فيعمل كآلية إخراج طارئة، حيث يُزيل الفيروس من المعدة، وتؤدي هذه العملية إلى جفاف الجسم بسرعة، لأن جميع السوائل تُطرح خارج الجسم.
طرق علاج الإصابة بفيروس القئ الشتوي
ويتعافى معظم الناس في غضون يوم إلى ثلاثة أيام بالراحة، مع تناول رشفات صغيرة من محلول معالجة الجفاف الفموي، واتباع نظام غذائي خفيف كالمعتاد كالرز والموز والخبز المحمص بعد توقف القيء، ويُنصح بالبقاء في المنزل لمدة 48 ساعة بعد زوال الأعراض، وتتمحور الوقاية حول ممارسات النظافة الشخصية، والتي تشمل غسل اليدين بالصابون لمدة 20 ثانية، واستخدام المطهرات كالمبيض على الأسطح، وتجنب الأطعمة النيئة عند ظهور الأعراض، ومع أنه لم يتم التوصل إلى علاج أو لقاح حتى الآن، إلا أن ممارسات النظافة الشخصية تُقلل بشكل كبير من التعرض للفيروس.


