مرض شائع ينهك الجسد ويصيب الملايين.. عادة يومية تفاقم خطره
حذّر أطباء من مرض مزمن واسع الانتشار يهاجم الجسم من الداخل ويصيب ملايين الأشخاص حول العالم، مؤكدين أن بعض العادات اليومية الخاطئة قد تسهم في زيادة حدته وتسريع مضاعفاته.
ويُعد التهاب المفاصل الروماتويدي أحد أمراض المناعة الذاتية، إذ يهاجم الجهاز المناعي بطانة المفاصل عن طريق الخطأ، ما يؤدي إلى تورم وألم مزمن وتيبّس، خاصة في فترات الصباح.
مرض شائع ينهك الجسد ويصيب الملايين.. عادة يومية تفاقم خطره
ووفقًا لنيويورك بوست، تشير تقديرات طبية إلى أن ما بين 1.3 و1.5 مليون شخص في الولايات المتحدة وحدها يعانون من هذا المرض، الذي لا يقتصر تأثيره على المفاصل فقط، بل قد يمتد ليصيب أعضاء أخرى مثل العينين والأوعية الدموية والجلد والأعصاب، إضافة إلى القلب والرئتين، وفي بعض الحالات المتقدمة، قد يؤدي الالتهاب المزمن إلى تليّف أنسجة الرئة، مسببا ما يُعرف بمرض الرئة الخلالي.
ويظهر التهاب المفاصل الروماتويدي غالبا بين سن الأربعين والستين، إلا أنه قد يصيب فئات عمرية مختلفة. وتعد النساء أكثر عرضة للإصابة به مقارنة بالرجال، ويرجّح الأطباء أن التغيرات الهرمونية، إلى جانب العوامل الوراثية والتاريخ العائلي، تلعب دورًا في ذلك، فضلًا عن عوامل بيئية مثل التدخين.
وتبدأ أعراض المرض عادة في المفاصل الصغيرة لليدين والقدمين والمعصمين، وغالبا ما تكون متماثلة على جانبي الجسم، وتشمل الأعراض ألمًا وتورمًا وتيبّسًا صباحيًا قد يستمر لأكثر من 45 دقيقة، إضافة إلى الإرهاق العام وفقدان الوزن وآلام العضلات.
وأشار الأطباء إلى أن إهمال نظافة الفم يُعد من العادات اليومية التي قد تفاقم المرض، إذ تسمح أمراض اللثة بدخول البكتيريا إلى مجرى الدم، ما يزيد من حدة الالتهاب في الجسم. ويؤكد المختصون أن التشخيص المبكر، إلى جانب الالتزام بالعلاج والمتابعة الدورية، يساهمان بشكل كبير في الحد من المضاعفات وتحسين جودة حياة المرضى.




